الكنيسة الأرثوذكسية تحذر من ظاهرة النسخ المحرفة للإنجيل

العدد الأسبوعي

الكنيسة الأرثوذكسية
الكنيسة الأرثوذكسية - أرشيفية


■ مطران الجيزة للكاثوليك: ليس من حقها التشكيك ولا يوجد ترجمة رسمية للكتاب المقدس


حذرت لجنة العقيدة، بأسقفية الشباب، التابعة للكنيسة الأرثوذكسية، من انتشار ترجمات للكتاب المقدس، لا تتوافق مع نصوصه الأصلية.

ووجهت فى بيان نشرته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، خدام الكنيسة والشباب بتحرّى الدقة الشديدة فى هذا الشأن.

وأوضحت أن بعض الترجمات قامت بحذف نصوص مهمة، ووضعت مقدمات مخالفة للكتاب المقدس.

فى حين قال الأنبا أنطونيوس عزيز، مطران الجيزة للأقباط الكاثوليك، إن الكنيسة الأرثوذكسية ليس لديها ترجمة رسمية مطبوعة للكتاب المقدس، وتستعين بالمخطوطات القديمة، ولهذا ليس من حقها التشكيك فى النصوص المترجمة التى ينتشر بعضها فى أكثر من 250 دولة حول العالم، مع اختلاف اللغة.

وأضاف أن الكنيسة البروتستانتية، والكاثوليكية، لديهما على سبيل المثال 4 تراجم للكتاب المقدس، منها كتب يسوعية، وأخرى ترجمة عربية، وهناك ترجمة مشتركة، وكانت الكنائس الثلاث متفقة على ذلك، لكن البابا شنودة فى أواخر عهده رفض العمل بذلك، واعتاد العمل بترجمة «الفاندايك»، وهى ترجمة بروتستانتية للإنجيل.

وأشار أنطونيوس إلى أن الكنائس حول العالم لم تختلف على ترجمة نصوص الكتاب المقدس، لكن الخلاف فى التفاسير فقط، وهو ما يعرف بدراسات الكتاب المقدس، قائلا: «ما وجه الاعتراض فى تعدد مصطلحات الترجمة مادام المعنى واحد»؟

وقال لوقا راضى، كاهن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الكتاب المقدس ثابت من القرن الأول الميلادى، ومحفوظ من خلال الصلوات الكنسية، وتعاليم وأقوال الآباء القديسين، وفى المجامع المسكونية، ومن خلال المخطوطات الكنسية المتعددة الموجودة فى مختلف متاحف العالم، موضحا أن محاولات تكرار التحريف موجودة منذ القرن الأول، وظهرت كتابات تدعى الأبوكريفا، أى المزورة، أو المنحولة، ومنها ما نسب إلى القديس برنابا الرسول، وإلى القديس يهوذا، وغيرهم لكن الكنيسة رفضت تلك الكتابات.

ويقول مينا أسعد، عضو لجنة العقيدة بأسقفية الشباب، إن الترجمة هى عملية نقل من لغة المصدر إلى لغة أخرى تسمى اللغة الهدف، وفى حالة ترجمة الكتاب المقدس يكون المصدر هنا هو اليونانية القديمة للعهد الجديد، أو العبرية، وهى لغة العهد القديم، ويقوم بهذا هيئات متخصصة، مثل دار الكتاب المقدس، ويمتلك المسيحيون النص الأصلى بنسبة 100%، حسب علماء النقد، وتولت مسئولية تقديم قواعد وإثبات صحة كل حرف فى الكتاب المقدس لجنة العقيدة القبطية الأرثوذكسية، التابعة لأسقفية الشباب، فى نشرات شبه دورية.

وأكد أن الكتاب المقدس واحد، بين كل الطوائف والكنائس، باستثناء البروتستانت الذين شككوا فى بعض أسفار العهد القديم، والتى يطلق عليها «القانونية الثانية» كاصطلاح. وقد أعلنت كل الكنائس زيف ترجمة شهود يهوه، ووضعت الأدلة على تحريفهم، وقال إنه رغم عراقة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إلا أنها لم تقدم ترجمة من إنتاجها حتى الآن.

وأوضح، أن هناك ترجمات انتشرت مؤخرا، ربما عن طريق الخطأ، أخفت نصوصا تم التحقق من صدقها، بتطبيق اختبارات وقواعد علم النقد النصى، والمؤسف أن بعض الإكليروس بمحافظة الإسكندرية قاموا بتوزيعها على الشباب، رغم علمهم بأخطائها.