الغرف التجارية تحذر من نقص السلع داخل السوق بسبب اختفاء الدولار وصعوبة الإستيراد

محمد حامد - فيصل عبد العاطى

أكد أحمد شيحة رئيس شعبة المستوريدن بإتحاد الغرفة التجارية أن الشركات المستورة تواجه الأن أزمة كبيرة في توفير الدولار خاصة بعد تقليص البنك المركزى للكميات المعروضة من الدولار بالبنوك وقصرها فقط على السلع الإستيراتيجية مثل القمح والألبان والزيوت واللحوم ومستلزمات الصناعة .

وأضاف بأن البنك المركزى شكل لجنة لبحث وفحص كافة العروض الإسيرادية من الخارج بحيث لا يتم توفير أى اعتمادات نقدية بالدولار إلا للسلع التى يحتاج إليها البلاد في الوقت الراهن مؤكدا بان ذلك التحرك يستهدف وقف نزيف الإحتياطى من الدولار والذى سجل بنهاية يناير الماضى نحو 13.6 مليار دولار .

واوضح شيحة أن الشركات المستوردة أصبحت تواجه أزمة كبيرة في فتح الإعتمادات المالية للإستيراد من الخارج مما ينذر بنقص كبير في المعروض من السلع داخل السوق المحلى وبالتالى ارتفاع الأسعار وزيادة معدلات التضخم .

وطالب بضرورة إيجاد أليات لحل أزمة الدولار لجذب الإستثمارات الأجنبية وعودة السياحة وزيادة معدلات التصدير.

ياتى ذلك فيما استقرت سعر صرف الجنيه أمام الدولار خلال التعاملات، بدأ من تعاملات اليوم الأربعاء، حيث سجل الدولار 674,82 قرش وسط هدوء لتعاملات السوق السوداء ، بينما ارتفع بشكل طفيف أمام باقي العملات، وذلك وفقًا لتعاملات البنوك ومكاتب الصرافة .

وأرجع خبراء الإقتصاد هذا الإستقرار الذى سيؤدى خلال الأيام القادمة إلى وقف نزيف الجنيه أمام الدولار إلى القرارات التى اتخذها البنك المركزى والتى تخص سعر الصرف الأسبوع الماضى .

وطرح البنك المركزى المصرى، 40 مليون دولار، اليوم عطاءً دولاريًا للبنوك العاملة فى السوق المحلية، لتوفير العملة الأمريكية، ويعد خامس مزاد دولارى للبنك فى عهد هشام رامز، محافظ البنك المركزى المصرى، الذى تولى مهام عمله بداية الأسبوع الماضى.