نقل "روز اليوسف" للسادس من أكتوبر.. "شابو"

منوعات

عبدالصادق الشوربجي
عبدالصادق الشوربجي


لا أنكر انحيازى التام العاطفى لمؤسستى وبيتى الأول «روزاليوسف»، التى أخرجت عمالقة الصحافة والإعلام فى مصر، أستاذى عادل حمودة رائد المدرسة الجديدة، التى غيرت قوالب الصحافة فى تسعينيات القرن الماضى حتى الآن، والسادة الزملاء الراحل مجدى مهنا ووائل الإبراشى وطارق الشناوى وإبراهيم عيسى وجمال بخيت ورمسيس ومفيد فوزى ورؤوف توفيق وكثيرون.

وكلما تعثرت المؤسسة أحزن لأنها بيتنا، وكلما خرجت من عثرتها أسعد أيما سعادة، ولا أنكر أن عهد المهندس عبدالصادق الشوربجى شهد طفرة كبيرة داخل المؤسسة، لا ينكرها إلا جاحد، رجل إدارة من الطراز الأول، رجل ماكينة وطبع، أستاذ فى صناعة وطباعة الصحيفة، يفهم كيف تدار الموارد، وآخر ما قام به المهندس عبدالصادق.. تحية كبيرة له، تملك المؤسسة قطعة أرض كبيرة بمدينة السادس من أكتوبر بالمنطقة الصناعية بالمحور المركزى منذ عام 1987، وشاء الله أن تنجو من مقصلة بيع الأصول فى عهد شهدته المؤسسة فى بداية الألفية.

قام عبدالصادق بإصدار ترخيص هذا الشهر لبناء مطابع جديدة ومخازن ومبنى إدارى جديد للمؤسسة بالسادس من أكتوبر، وحالياً يتم البناء بالمرحلة الأولى من المشروع لبناء غرف الأمن والكهرباء والمخازن بتكلفة 16 مليون جنيه تمويل ذاتى من المؤسسة، يستغرق ستة أشهر من الآن وبعد ذلك سيتم نقل المخازن للسادس من أكتوبر، وبعد انتهاء المرحلة الأولى سيتم البدء فوراً فى تنفيذ مبنى المطابع والإدارة.. تعرفوا معنى ده إيه؟.

معناه إن مؤسسة حكومية عريقة بوسط البلد بجوار مجلس الشعب ووزارة الداخلية فى قلب شارع قصر العينى سوف تنقل حالها لمدينة جديدة، مطابع ومبانى تخفف من حدة الزحام ومصادر وموارد جديدة للمؤسسة، برافو أستاذ عبدالصادق صحيح المؤسسة متعثرة وليست فى قوة الأهرام أو الأخبار، لكن بهذه الخطوة ستنتقل المؤسسة لعالم آخر، بارك الله لك، أنت تبنى لنا ولأجيال كثيرة، رجل إدارة أعرفك منذ سنوات، طاهر اليد عاشق العمل دؤوب، لا تخشى فى الحق لومة لائم.. شابوه.

كان ممكن تظل الأرض كما هى، أو تفكر كما فكر الأسبق وباع جزءًا منها، ورغم التعثرات المالية بالمؤسسة إلا أنك استقطعت جزءاً من الموارد لتعيد إدارتها من جديد، وكان ممكن تكبر وتقول أهم حاجة نرتب الرواتب وخلاص، أو ترفع شعار عصر الصحف الورقية سينتهى فلماذا المطابع والتطوير، ولكنك لم تفعل، أنت بحق رجل إدارة تزرع شجرة حتى وإن لم تأكل منها، مؤكد سيأكل منها أبناؤك وأحفادك، عايزين كده فى كل قطاعات الدولة، أكيد حالنا هيكون أفضل.