تفسير الأيات من سورة الكوثر

إسلاميات

سورة الكوثر
سورة الكوثر


"إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ": نهر في الجنة، عن عائشة لما سألت عن الآية، قالت نهر عظيم أعطيه نبيكم صل الله عليه وسلم، شاطئاه عليه در مجوف، آنيته كعدد النجوم.

{فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}: أي كما أعطيناك الخير الكثير في الدنيا والآخرة فاخلص لربك في صلاتك المكتوبة والنافلة ونحرك، فاعبده وحده لا شريك له، وانحر على اسمه وحده لا شريك له، كما قال تعالى {إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام:162 -163] وهذا بخلاف ما كان المشركون عليه من السجود لغير الله، والذبح على غير اسمه.

وقيل المراد بقوله {وَانْحَرْ}: أي وضع اليد اليمنى على اليسرى تحت النحر، وقيل أي ارفع اليدين عند افتتاح الصلاة، وقيل أي استقبل القبلة بنحرك، وعن الخرساني أي ارفع صلبك بعد الركوع واعتدل وأبرز نحرك يعني به الاعتدال.

{إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}: أي إن مبغضك يا محمد ومبغض ما جئت به من الهدى والحق والبرهان الساطع والنور المبين هو الأبتر الأقل الأذل المنقطع ذكره.