حفيد "شامبليون": الفرنسيون لديهم ولع خاص بالحضارة المصرية القديمة

محافظات

جانب من الاحتفالية
جانب من الاحتفالية بالبحيرة


أعرب هيرفيه شامبليون، حفيد العالم الفرنسى جان فرانسوا شامبليون الذى فك رموز حجر رشيد، عن سعادته بمشاركته في احتفالية "رشيد محل ذاكرة"، قائلا: أفتخر أني حفيد العالم الفرنسي شامبليون الذي استطاع مواصلة جهود الأجداد في فك رموز حجر رشيد وتطوير المدينة التاريخية.

وأكد "شامبليون" أن عدد كبير من الفرنسيين لديهم ولع خاص بالحضارة المصرية القديمة ومازالت الأبحاث عن مصر مستمرة حتى الآن بالجامعات الفرنسية، كما أكد على عمق العلاقات المصرية الفرنسية على مدار التاريخ الحديث.

وأشار "شامبليون" أن رسالته هى المساهمة فى تنمية العلاقات المصرية الفرنسية وأن تكون مدينة رشيد فى مصاف المدن العالمية لأنها تستحق أكثر من ذلك لتاريخها العريق، وأن هناك جهودا كبيرة مع الدولة المصرية لإعادة رشيد إلى مكانتها التى تستحقها.

جاء ذلك خلال كلمته باحتفالية "رشيد محل ذاكرة.. شاهدا على العلاقات المصرية الفرنسية" بحضور المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، والسيد نبيل حجلاوي، القنصل العام لدولة فرنسا بالإسكندرية، وقرينته، والدكتور فاروق التلاوي، محافظ البحيرة السابق.

حيث تهدف الاحتفالية الي وضع مدينة رشيد تحت مظلة اليونسكو وجعلها متحفا مفتوحا لما تحويه من آثار إسلامية تتمثل فى البيوت والمساجد الأثرية التي تعتبر ثلث الآثار الإسلامية الموجودة بالعالم وثاني المدن الأثرية الإسلامية بعد القاهرة بالإضافة إلى طاحونة أبو شاهين وحمام عزوز الأثريين فضلا عن الآثار القبطية والفرعونية وموقع مدينة رشيد المتميز حيث التقاء نهر النيل مع البحر الأبيض المتوسط.

وتنظم محافظة البحيرة بالتعاون مع جامعة دمنهور الاحتفالية بحضور السيد هيرفيه شامبليون، الحفيد الاصغر وممثل عائلة شامبليون، الذى فك رموز حجر رشيد وزوجته السيدة كاترين كولنز، مديرة متحف الفنون الجميلة بباريس، والدكتور أحمد يوسف، المدير التنفيذي لمكتب الشرق الاوسط بباريس وعضو المجمع العلمي.

يبدأ برنامج الحفل اليوم الأحد، بكلية التربية بجامعة دمنهور، ويتضمن كلمات للدكتورة نادية أندراوس رئيس قسم اللغة الفرنسية السابق، والدكتورة غادة غتوري عميد كلية التربية، والدكتور عبيد صالح رئيس جامعة دمنهور، والمهندسة نادية عبده محافظ البحيرة، ثم عرض فيلم تسجيلي عن رشيد.

كما يتضمن اليوم الأول كلمة للكاتب الصحفي الدكتور أحمد يوسف المدير التنفيذي لمكتب الشرق الأوسط بباريس وعضو المجمع العلمي، والذي يتحدث عن القائد الفرنسي "مينو" وكلمة إبراهيم عناني عضو جمعية المؤرخين العرب، والذي يتحدث عن رشيد واكتشاف الحجر، ثم كلمة السيد "هيرفيه شامبيليون" الحفيد الأصغر ممثل عائلة العالم الفرنسي "شامبليون" ويتحدث عن رحلة جده إلى مصر عام 1828 – 1829، ثم كلمة الدكتور أسامة الجمال حفيد أحد شهود عقد قران زبيدة ومينو، حيث يتحدث عن ملابسات عقد الزواج، ويختتم اليوم بزيارة المكتبة العامة بدمنهور، ومتابعة عرض فني بدار أوبرا دمنهور.

وتبدأ فعاليات اليوم الثاني غدا الاثنين، بمدينة رشيد بزيارة القلعة والحديقة المتحفية ومتابعة عرض باللغة الفرنسية للأطفال وزيارة متحف رشيد، ثم القيام بجولة حرة داخل مدينة رشيد تشمل كنيسة مار مرقس ومجموعة الأمصيلي وبيت الأمصيلي وبيت حسيبة الخادمة وطاحونة أبو شاهين وبيت الميزوني والجامع المعلق، والقيام برحلة نيلية إلى مسجد أبو مندور الأثري.

ويختتم الاحتفالية في يومها الثالث بعد غد الثلاثاء، بزيارة مكتبة الإسكندرية وإعلان توصيات الاحتفالية، بحضور عدد من الوراء والمحافظين.