الهند تلغي صفقة اسلحة مع اسرائيل بشكل مفاجئ

العدو الصهيوني

ارشيفية
ارشيفية


نقلت مواقع عبرية عن الإعلام الهندي، اليوم الإثنين، أن وزارة الدفاع الهندية قد ألغت صفقة عسكرية مع سلطة تطوير الأسلحة الإسرائيلية، التي كان من المفترض أن تحصل بموجبها على 8 آلاف صاروخ مضاد للدبابات من طراز "SPIKE" و300 قاذفة صواريخ.

ووفقا للمصادر الهندية فإن السبب وراء إلغاء الصفقة، هو رغبة الهند في تعزيز الصناعات الدفاعية المحلية، حيث كان ضمن الاتفاق ان تعهدت سلطة تطوير الأسلحة الإسرائيلية، بإنشاء محطة تجميع محلية لتوفير العمل في الهند،حيث كانت الصفقة على وشك التوقيع، ولكن بعد الضغط الذي مارسته سلطة الصناعات العسكرية المحلية ووزارة الدفاع الهندية، قرروا إلغاء الصفقة لإعطاء الأولوية للصناعات المحلية.

وقالت وسائل إعلام اسرئيلية أن الجيش الهندي انتقد قرار وزارة الدفاع، لأنه سوف يستغرق وقتا طويلا لتطوير صواريخ محلية الصنع، كما ان إلغاء الصفقة قد يؤثر سلبيا بشكل كبيرعلي زيارةرئيس الوزراء الاسرائيلي،بنيامين نتانياهو المقررة للهند في يناير القادم، والتي تعتبر رد لزيارة رئيس الحكومة الهندية، ناريندرا مودي إلى إسرائيل في تموز يوليو الماضي.

بينما علقت سلطة تطوير الأسلحة الإسرائيلية على إلغاء الصفقة بأنه لم يتم إعلامها بشكل رسمي بأي تغير من الجانب الهندي و، نظام صواريخ "SPIKE" يستخدم في 26 دولة، اختارته الهند بعد عملية طويلة ومستمرة، وتم اختبارها بنجاح ضد مجموعة واسعة من السيناريوهات، ونحن مستمرون ببرنامج Make in India".


وكانت رئيسة الغرفة التجارية إسرائيل – الهند، المحامية عنات برنشطاين – رايخ، قد أشارت إلى أن مبادرة مودي الأهم والأكثر تأثيرا على الاقتصاد الهندي هي "Make in India" (اصنع في الهند)، التي تهدف إلى تطوير القطاع الصناعي وجعل الشركات الدولية لا تستفيد من الهند كسوق استهلاكية فقط، وإنما أن تصنع منتجاتها في الهند من أجل دعم الاقتصاد الهندي وينقلوا خبرات إليها ويطوروا قدرات إنتاج.

وتلزم مبادرة "اصنع في الهند" الصناعات الأمنية الإسرائيلية وغيرها اللواتي تريد المشاركة في مناقصات حكومية، أن تصنع قسم كبير من منتجاتها في الهند، وأن تشتري قسما كبيرا من مركبات هذا المنتجات من الهند، كما تلزم الشركات الدولية في حالات كثيرة بتعاون طويل الأمد مع شركات هندية.