"الاستخبارات" الإسباني يكشف حقيقة تورط دول أجنبية في هجمات القراصنة

عربي ودولي

قراصنة إلكترونيين
قراصنة إلكترونيين


قال مركز الاستخبارات الوطنية الإسباني لـ"سبوتنيك"، إن هجمات القراصنة على مواقع الحكومة الإسبانية خلال ذروة الأزمة الكتالونية لم تصرح بها أي حكومة أجنبية بما فيها السلطات الروسية.

وسجل مركز التشفير الوطني الإسباني مع مركز الاستخبارات الوطني في البلاد 70 هجوم سيبراني على الموارد الحكومية، التي يقوم بها المتسللين، جزء من مجموعات مختلفة داخل ما يسمى شبكة أنونيموس "المجهولين".

وقال المركز يوم الثلاثاء، " أظهرت الأبحاث أن هذه الهجمات كانت منخفضة المستوى، والتي نوقشت في مختلف المنتديات على وسائل الإعلام الاجتماعية، والمتعلقة بمجموعات القراصنة، في مختلف دول الاتحاد الأوروبي وخارج الكتلة، وكل هذه الأعمال لم تكن مرتبطة بأي حال من الأحوال بالهجمات الإلكترونية، الذي أذنت بها الحكومات".

وأضافت السلطات أن الهجمات نفذها أفراد وجماعات تستخدم عناوين بروتوكول الانترنت، المرتبطة ببعض الدول، ولكنها ليست مرتبطة بالحكومات.

وفى يوم الثلاثاء، مثل لويس خيمينيز، رئيس مركز التشفير الوطني الإسباني وخافيير كانداو رئيس إدارة الأمن السيبراني في السلطة، تقريرا يقول إنه من بين 70 هكر "هجمات" على الموارد الحكومية على الانترنت لم يكن هناك سوى اثنان يمثلان تهديدا محددا. وكان الهجومان يهدفان إلى تسليح المعلومات، بيد أنهما لم ينجحا. واستهدفت إحدى الهجمات المحكمة الدستورية الإسبانية، واستمرت لمدة 30 دقيقة.

وفي عام 2017، استهدف نحو 27 ألف هجوم إلكتروني المؤسسات الحكومية الإسبانية والمنظمات الاستراتيجية. وقال التقرير إن 5 في المائة فقط من هذه الهجمات شكلت خطرا كبيرا، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ حوالي 3.7 هجمات من القراصنة يوميا.

تجدر الإشارة إلى أن أزمة كتالونيا اندلعت خلال استفتاء الاستقلال في الأول من اكتوبر في المجتمع الإسباني المتمتع بالحكم الذاتي والذي أدى لاحقا إلى تفعيل مدريد للمادة 155 من الدستور الإسبانى، حيث أصدر الحكم المركزي الإسباني مباشرة في كتالونيا، وحل البرلمان الإقليمي. ولم يعترف زعيم كتالونيا السابق كارليس بويغديمونت بهذه الخطوة.

ونشر عدد من المصادر الإعلامية الإسبانية، بما في ذلك صحيفة "البايس"، مجموعة من المقالات عن تغطية وسائل الإعلام الروسية المزعومة بأنها متحيزة للحالة في كتالونيا وعن دعم الانفصاليين من قبل "القراصنة الروس". انتقدت السفارة الروسية في إسبانيا وسائل الإعلام الإسبانية لنشر شائعات حول "يد روسية" مزعومة في الوضع في كتالونيا.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولون آخرون، مرارا، إن موسكو تعتبر الأزمة الكتالونية قضية محلية إسبانية يتعين حلها وفقا لدستور البلاد.