5 ملايين دولار تنقذ تراث ماسبيرو من "البدروم" والشقق المفروشة

يجرى أمجد بليغ الأمين العام للهيئة الوطنية للإعلام، اتصالات مع الدولة للحصول على قرض كبير لإنشاء وتجهيز أكبر مكتبة تراث، بالشرق الأوسط بعد أن تم نقل أكثر من 50 ألف شريط، وتحويلها إلى الديجيتال، ويتبقى أكثر من مليون شريط أبيض وأسود، لم يتمكن التليفزيون من تحويلها إلى الديجيتال لعدم وجود ماكينة لنقل هذه الشرائط لتلف الماكينات التى يمتلكها ماسبيرو، واختفاء جميع الماكينات التى كانت تشغلها من الأسواق العالمية، وهناك صعوبة كبيرة لإيجادها مرة أخرى، ما يهدد هذه الشرائط بالضياع أو التلف نهائيًا.

لذلك سعى بليغ لإجراء اتصالات سريعة مع المسئولين فى الدولة ووزارة المالية لتجهيز أكثر من 5 ملايين دولار لإنشاء هذه المكتبة، خاصة أن هذا المشروع يمكن أن يجلب لماسبيرو عائدا كبيرا خاصة بعد حاجة الجميع من القنوات المصرية والعربية لأجزاء من تراث ماسبيرو، والتى سيتم منحها للعرض مرة واحدة بمقابل مادى كبير. يشار إلى أن إنشاء مكتبة إلكترونية لتراث ماسبيرو كان مطلبًا رئيسياً لكل الإدارات التى توالت على اتحاد الإذاعة والتليفزيون لكن لم يتم هذا المشروع، وكل ما تم هو منح دورات مكثفة للتخلى عن فكرة الشرائط الخام، والعمل بإمكانيات أكثر تطورا حفاظًا على التراث من الضياع، من خلال نقل المحتوى التراثى، والبرامج والأعمال الدرامية المهمة إلى «هاردات» بدلاً من فكرة الشرائط الخام، والتى أكد مصدر من التليفزيون وقف تصنيعها قريباً، وتمت بعض المحاولات لرفع الأعمال التراثية المهمة على موقع «يوتيوب» مثل الدراما والأطفال والإذاعة والتراث والرياضة، حيث يتم رفع الأعمال التى يتم التأكد من ملكيتها لاتحاد الإذاعة والتليفزيون. وهناك آلاف الشرائط معرضة للتلف بسبب تخزينها بشكل سيئ فى مكتبة ببدروم ماسبيرو يتسلل إليها الحشرات والصرف الصحى، بالإضافة إلى شرائط أخرى مخزنة فى عدد من الشقق المفروشة بـ 6 أكتوبر منذ 20 عاماً، وبعض الأماكن التابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون الأخرى وهذه الشرائط تضم روائع التراث بكل أنواعه.