مجلة "فوربس": قطر ترتمي في أحضان إيران

عربي ودولي

أمير قطر
أمير قطر


قالت مجلة "فوربس" الأمريكية على موقعها على الإنترنت إن قطر ترتمي في أحضان إيران في خضم الازمة الحالية مع دول المنطقة، والتي قام فيها رباعي الدول العربية (السعودية والامارات والبحرين ومصر) بمقاطعتها بسبب دعمها للارهاب والمتطرفين في المنطقة.

 

وتابعت المجلة أن قطر تسعى مع دخول المقاطعة شهرها السادسة إلى انشاء علاقات صداقة في أي منطقة من العالم، بما في ذلك ايران، وتركيا. وأشارت المجلة إلى أن قطر وإيران كانت لديهما دائما حافزا قويا للتقدم على نحو جيد في علاقتهما حيث أنهما تشتركان في حقل ضخم للغاز الطبيعي، يعرف باسم حقل الشمال في قطر. وكانت هذه العلاقة الودية إلى حد ما بين البلدين التي ذكرتها دول الخليج الثلاثة الأخرى (إلى جانب مصر) سببا لفرض المقاطعة في يونيو.

 

وأشارت المجلة إلى أن المقاطعة كانت محاولة لإقناع الدوحة بتخفيض علاقتها مع طهران، ولكنه كان له في الواقع أثر معاكس. وفي اغسطس الماضي، استعادت الدوحة علاقاتها الدبلوماسية مع طهران بعد حوالى 20 شهرا من استدعائها لسفيرها في اعقاب نهب الغوغاء السفارة السعودية في طهران. في ذلك الوقت كان تحالفها مع السعودية من أهم التحالفات في المنطقة. الآن العكس هو الحال.

 

وأشارت المجلة إلى أن تطوير العلاقات بين الدوحة وطهران هو أمر حساس للولايات المتحدة أيضا، موضحة أن هناك حوالي 6671 جندي أمريكي متمركزون في قاعدة العديد الجوية العسكرية في قطر، وهي مقر إدارة القيادة المركزية الأمريكية.

 

وجاءت آخر علامة على الصداقة المزدهرة بين الدوحة وطهران في 26 نوفمبر عندما سافر وزير الاقتصاد القطري الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني إلى العاصمة الإيرانية لاجراء محادثات مع وزراء الحكومة حول العلاقات التجارية بين البلدين ومن بينهم وزير الصناعة، والمناجم والتجارة محمد شريعتمدارى، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف.

 

وعقب المحادثات، قال شريعتمداري إن التجارة بين البلدين تبلغ قيمتها حاليا نحو مليار دولار سنويا، لكنه أشار إلى أن قطر تريد زيادة هذا المبلغ إلى خمسة مليارات دولار سنويا. وليس من الواضح كيف يمكن تحقيق ذلك، ولكن النشاط الاقتصادي شهد نموا حادا هذا العام، ومن المؤكد أن هناك احتمالات أكبر لتضاعف هذه التجارة.