أستاذ اللاهوت الدفاعي للكنيسة الأرثوذكسية: الاختلاف يكمن في الميرون

أقباط وكنائس

القمص عبد المسيح
القمص عبد المسيح بسيط - أرشيفية

قال القمص عبد المسيح بسيط، أستاذ اللاهوت الدفاعي، وراعي كنيسة العذراء مريم الآثرية بمسطرد، إنه ليس من المستحيل الوصول لحل، طالما تتطرق المجامع المقدسة لمثل هذه الأزمات، ولكن الخلاف يظل قائمًا بسبب أن الأرثوذكس يستخدمون زيت الميرون فى المعمودية، وهو مخلوط من مجموعه زيوت عطرية حسب الكتاب المقدس، ويقوم المجمع المقدس بالصلاة عليها ومن ثم يتحول إلى سر حلول الروح القدس، أما الكاثوليك فلا يستخدمون زيت الميرون وهنا الاختلاف بين العموديتين.

وأوضح القمص عبد المسيح، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أنه من الصعب التوحيد بين المعموديتين إلا في حالة واحدة وهي أن الأرثوذكسية تستغني عن الميرون أو قبول الطائفة الكاثوليكية للميرون، ونحن من المستحيل كطائفة أرثوذكسية أن نتنازل عن الميرون.

وتابع "عبد المسيح"، أن من يتطاولون على الأنبا مكاريوس لا بد أن يتفهموا أنه شق عقائدي إيماني أرثوذكسى.

يذكر أن، الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا أكد في وقت سابق، أن السبب في رفض الأرثوذكس لمعمودية الكاثوليك هو وجود خلافات عقائدية بين الكنيستين، مؤكدًا أن تعاليم الإنجيل في الفصل الرابع من رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس تنص تشترط وجود "رب واحد" وهو ما يؤمن به الكنيستين، و"إيمان واحد" وهو ما يعتبر بند غير كامل بسبب وجود خلافات عقائدة، ويُشترط إتمامه قبيل أن يجمع بين الكنيستين "معمودية واحدة"، طبقًا للنص الإنجيلي "رَبٌّ وَاحِدٌ، إِيمَانٌ وَاحِدٌ، مَعْمُودِيَّةٌ وَاحِدَةٌ".