استفزاز "أمريكي – إسرئيلي" للعرب.. ننشر تفاصيل الجلسة الطارئة بالأمم المتحدة بشأن القدس

تقارير وحوارات

القدس
القدس

تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤلفة من 193 دولة، الآن، جلسة طارئة اليوم الخميس، للتصويت على مشروع قرار يرفض اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل.

 

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قد أعلن أن الدول العربية ستطلب من الجمعية العامة تمرير قرار مُلزم لكل مؤسسات الأمم المتحدة، يدين الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وذلك استناداً على بند الاتحاد من أجل السلم.

 

مشروع القرار

ويؤكد مشروع القرار الذي يأتي تحت مسمى "متحدون من أجل السلام"، أن أى إجراءات أو قرارات تهدف إلى تغيير طابع مدينة القدس الشريف ليس لها أثر قانونى وهى باطلة ويجب إلغاءها، ويدعو إلى جميع الدول إلى الامتناع عن انشاء بعثات دبلوماسية فى مدينة القدس الشريف عملا بقرار مجلس الأمن رقم 478 لعام 1980، وان تمتثل جميع الدول لقرارات مجلس الأمن بشأن القدس.

 

المالكي: القدس مفتاح الحرب والسلام

وخلال الجلسة الطارئة قال رياض المالكى، وزير خارجية فلسطين، إن مشروع القرار حول القدس لا يعنى العداء للولايات المتحدة، موضحاً أن القرار الأمريكى يؤجج المشاعر الدينية ويخدم مصالح إسرائيل، مردفاً: "لن يثنينا الفيتو أو التهديدات ونحتكم للقانون الدولى".

 

وأضاف أن مكانة القدس عصية على التزوير، لافتاً إلى أن القدس مفتاح الحرب والسلام فى الشرق الأوسط.

 

وأكد أن القرار الأمريكى يشجع التطرف والإرهاب، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة أضاعت فرصة للعدول عن قراراتها التى تخالف الشرعية الدولية.

 

مندوبة أمريكا: الاجتماع يضر بمصداقية الأمم المتحدة

وقالت نيكى هيلى مندوبة أمريكا لدى الأمم المتحدة: "هذا الاجتماع يضر بمصداقية الأمم المتحدة"، مضيفة أن إسرائيل صمدت ولكنها أبقت على الكرامة والحرية، ومثل هذه القيمة تدافع عنها الأمم المتحدة.

 

وأضافت خلال كلمتها بالجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس، أن القرار الأمريكى لا يضر عملية السلام أو حل الدولتين.

 

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة عندما تنفق بسخاء على الأمم المتحدة، نتوقع منها أن تنصاع بصورة ما إلى قراراتنا، وخاصة تلك المتعلقة بالقدس.

 

مندوب اليمن: قرار أمريكا "باطل"

وأعرب المندوب اليمنى لدى الأمم المتحدة، عن اسفه لاستخدام الولايات المتحدة حق الفيتو، ضد مشروع القرار الذى تقدمت به مصر فى مجلس الأمن بالنيابة عن الدول العربية، الذى يهدف إلى حماية مدينة القدس ورفض محاولات تغيير وضعها القانونى والتاريخى فى القانون الدولى، مضيفاً: " نعرب مجددا عن استيائنا من النهج الذى اتبعت الولايات المتحدة الأمريكية فى مواجهة 14 صوت فى مجلس الأمن، والذى جاء مخالف للشرعية الدولية والقوانين الدولية".

 

وأوضح المندوب اليمنى، أن القرار الذى اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل يعد باطلاً ولا يترتب عليه أى آثر قانونى يغير من وضع القدس المحتلة، مشيراً إلى أن هذه القرار يعد اعتداء على حقوق الشعب الفلسطينى وانتهاك لكل حقوق المسلمين والمسيحيين حول العالم.

 

مندوب إسرائيل: لا شيء سيبعد إسرائيل عن القدس

قال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، اليوم الخميس، إنه لا شيء سيبعد إسرائيل عن القدس.

 

وتابع خلال كلمته في الجمعية العامة "هذه حقائق لا تريد المنظمة أن تسمعها، وهناك شيء آخر غير قابل للتجاهل، وهذا النفاق بين فلسطين والأمم المتحدة، والحقيقة أن الأمم المتحدة وفلسطين يبعدون السلام بسنوات بسبب الهجمات على شعبنا"،

 

واتهم دانون الأمم المتحدة بـ"الكيل بميكيالين"، وتابع: "نقول لكم: أورشليم كانت وستبقى عاصمة إسرائيل".

 

تحذير

وقبل التصويت حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدول التي تنوي التصويت ضد قراره بشأن القدس خلال الجلسة الطارئة، وهدد ترامب بوقف المساعدات المالية عن تلك الدول.

 

ووقع ترامب في 6 ديسمبر الجاري قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، وأعلن القدس عاصمة لإسرائيل، في خطوة أثارت غضب الدول العربية والإسلامية ولقيت رفضاً دولياً.