الكاتبة بسنت حسين لـ"الفجر الفني": "هتحدى الإرهاب بالأغنية في معرض الكتاب"

الفجر الفني

غلاف الكتاب والكاتبة
غلاف الكتاب والكاتبة بسنت حسين

قالت الكاتبة بسنت حسين، إنها وجدت فن الأغنية هو أكثر الفنون انتشارًا وتأثيرًا في نفس المتلقي، فقررت أن تتحدى الإرهاب بالفن في معرض القاهرة الدولي للكتاب، من خلال دراسة بحثية عن الأغنية المصرية منذ عام 1901 وحتى عام 2017، في عملها الأدبي الجديد "كتاب الأغاني".


وأوضحت "حسين"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر الفني"، أن فكرة الكتاب جاءت بالصدفة البحتة، فبعد انتشار ما يعرف بالمهرجانات، بدأت تسمع فقرات غنائية على روتانا كلاسيك، مضيفًة: "عجبني شكل الجمهور وشياكة المسرح، وبدأت أسمع الكلمات، واكتشفت الجديد يوميًا، ومن هنا دربت أذني لسماع الأغاني القديمة".


وتابعت: "بدأت أسمع كلمات في صلب دراسة الموسيقى مثل (مقام، عُرب، طُرب)، وتكونت لدي أسئلة عن معاني هذه الكلمات بحثت، وتثقفت وبدأ الموضوع يتطور من خلال قراءتي لنقاد موسيقيين، وأخذ آراء متخصصين وبعدها تكونت الفكرة".


واستطردت: "قمت في الكتاب بدراسة كاملة عن الأغنية وتم تكوين الفصول السبعة، وبحثت عن الفن الذي شهده منتدى شباب العالم في شرم الشيخ وجدت أنه لا رواية أو قصة أو شعر في المنتدى، ولكن الأغنية هي التي ظهرت وكانت عنوانًا للمنتدى، وبذلك هي وحدت الفكرة التي يهدف لها المنتدى ووحدت الشعوب والثقافات".


واستكملت: "لذا أقول أن (فن الأغنية هو الفن الأكثر انتشارًا والأوسع تأثيرًا بين الفنون جميعها)، فالأغنية تؤدي التفاعل المتلقي دون أن يستشعر دراستها، وتنور مناطق كثيرة لا توجد في فن آخر، والأغنية هي الفن الأكثر بقاء وهي أول فن عرفته البشرية".


وأضافت: "لو ركزنا على الأغنية لمحاربة أفكار متطرفة سنجدها الهم على الساحة، ومن المعروف أن مصر من الدول النامية ولا تستطيع أن تضاهي أمريكا أو الاتحاد الأوروبي في الاختراعات العلمية، لذا ولكي ينهض المجتمع ويحارب التطرف والإرهاب فالفن رقم واحد، وبند (أ) الأغنية، كما أن العصور القديمة اعترفت بالأغنية والمجتمعات بنت حضارة بالأغنية ولعودتنا للحضارة لابد من العودة للأغنية".



وأوضحت: "اللُب الخاص بهذا الكتاب هو كيف تطورت الأغنية، كما يتحدث عن أثر برامج الأصوات الغنائية، وكيف أثرت في المجتمعات التي عرضتها، ويفتح نقاط كثيرة، وأعتبره الشرارة الأولى لبداية بحث يُحدث تغييرُا جذريُا في المجتمع، والدراسة في الكتاب على مسؤوليتي الشخصية رغم عدم تخصصي في التذوق الفني".


وأتمت: "لو لاحظت ستجد الإسفاف في الأفلام يتم الترويج له بالأغنية، لأن معظم الأفلام الآن تعتمد على (أغنية ورقاصة)، وإذا كان شامبليون قال: "ابحث عن المرأة فـ أنا أقول ابحث أسأل الأغنية".



وتابعت: خلال رحلة إصدار الكتاب قمت بالبحث لمدة عام والتنفيذ كان في ثلاثة شهور، والكتاب له الفضل في حماسي لنشر مقالات عن الأغنية في مواقع الكترونية، وسيصدر الكتاب في معرض القاهرة الدولي المقبل، وهو عن دار روافد للنشر والتوزيع لصاحبها إسلام عبدالمعطي، والتأخيرات التي حدثت حول الكتاب لأننا قمنا بالاعتماد على مراجع للخروج بتفاصيل جيدة حوله وأؤكد أن الكتاب يستحق هذا التأخير لأنه سيعيش"


وعن المراجع التي اعتمدت عليها قالت: "به مراجع من كتب لبعض النقاد أبرزهم ياسمين فراج، كمال الدين نجمي، من كتابه تراث الغناء العربي، ومحمود حنفي، ومصطفى الملا، شرحت منه طريقة العرب والترب".


وعن توقعاتها لمعرض الكتاب القادم قالت: "كالعادة سنجد كتب بعينها تُباع وأسماء لكتاب وشعراء تسجل الأعلى مبيعًا وللأسف غالبية هذه الكتب تكون ذات محتوى تافه، لكنها تعتمد على رواج الدعاية، كما أن للكوسة دور في بيوت النشر وبعض النقاد ممن لا يعتنون بالمحتوى الثقافي للكتاب، كما اعتمادهم على مصالح شخصية، مضيفًة: "المشهد محزنُ حقُا أن عدد جمهور معرض الكتاب لا يعكس أي أسلوب حضاري في التعاملات الإنسانية في المجتمع مما يشير إلى أنه لابد من دراسات يستفيد منها المجتمع وينعكس نفعها على القراء، في القريب العاجل".



يُذكر أن الكاتبة بسنت أحمد حسين، صيدلانية من مواليد الإسكندرية وتعمل بها، وتخرجت من كلية الصيدلة جامعة الإسكندرية، وحصلت على مركز خامس قصة قصيرة على مستوى الوطن العربي تحت إشراف وزارة الثقافة عام 2012 ، وكتبت في العديد من المواقع والمجلات، ولها كتاب "أغنية لم تغنيها داليدا"، ومجموعات قصصية بعنوان "سوف أشبه جدتي"، ستصدر في المعرض القادم.