من أبو ظبي.. "محمد بن راشد" يطلع على مشاريع "السعودية للكهرباء" الذكية

السعودية

بوابة الفجر


اطلع نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه عدد من الوزراء والمسؤولين الإماراتيين، على أعمال ومشاريع الشركة السعودية للكهرباء ضمن جناح المملكة في أسبوع أبو ظبي للاستدامة، الذي يقام خلال الفترة من 25 ربيع الثاني إلى 3 جمادى الأولى 1429هـ الموافق 13-20 يناير 2018م، بمشاركة كثيفة من قِبَل عدد كبير من قادة الفكر وصناع السياسات وكبار رجال الطاقة والصناعة، وتناول موضوعات بارزة في مجالات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.

وتستعرض "السعودية للكهرباء"، خلال مشاركتها ضمن وفد المملكة، عدداً من التجارب والمشاريع المهمة في مجال الطاقة المتجددة والشبكات الذكية بمعرض خاص ضمن الجناح السعودي، بالإضافة إلى أربعة أوراق علمية وجلسة رئيسية تحت عنوان "برنامج الطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية"، ومثلها أسامة بن عبدالوهاب خوندنة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لشراء الطاقة "المشتري الرئيس"؛ حيث تناولت الجلسة مشاريع الطاقة المتجددة في المملكة ضمن البرنامج الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030، وآليات وسياسات تنفيذ مشاريعها وتشغيلها، وتوطين الصناعات والخدمات المرتبطة بها، والتمويل، ودور المشتري الرئيسي. حسب صحيفة "سبق"

وتناولت ورقة العمل الأولى، التي قدّمها المهندس عبدالمحسن الخلف، برنامج التحول الاستراتيجي المتسارع، ودوره في نقل الشركة إلى مرحلة هامة من منافسة الشركات العالمية والمنافسة على مؤشرات الأداء العالمي، وكذلك مراحل البرنامج منذ انطلاقه في عام 2014م، وما تم تحقيقه من إنجازات، والبدء في المرحلة الثانية "نما"، وهي المرحلة التي تهدف إلى الاستدامة، وتركز على التقنيات الذكية والكفاءة وتطوير خدمات المشتركين.

أما ورقة العمل الثانية، التي قدّمها المهندس شافي الحصين؛ فقد تناولت تجربة الشركة الخاصة بـ"المساجد الخضراء"، والتي تهدف إلى تطوير وتركيب أنظمة للخلايا الشمسية لتزويد المساجد بالطاقة الكهربائية، ضمن توجه الشركة في الاعتماد على الطاقة النظيفة والتوسع فيها على حساب الطاقة الكهربائية التقليدية؛ خاصة أن الشركة لها تجربة ناجحة في أحد مساجد حطين بالرياض، والذي يعمل بالطاقة الشمسية بشكل جزئي.

ويقدم ورقة العمل الثالثة المهندس علي آل سليمان؛ حيث تتحدث عن أثر توطين الصناعة والخدمات في مجال الكهرباء على الاستدامة، وتكشف أيضاً عن خطوات بارزة حققتها الشركة السعودية للكهرباء في مجال توطين الصناعات الكهربائية بهدف تحويل المملكة العربية السعودية إلى مركز إقليمي واعد في هذا المجال، وكذلك جهود الشركة في دعم المصنعين والمقاولين المحليين؛ خاصة أن "السعودية للكهرباء" من أوائل الشركات في المملكة الأعلى نسبة توطين للمشتريات الوطنية بنسبة تصل إلى 68%؛ وهو ما يتوافق مع أهداف وتطلعات رؤية المملكة 2030، وتوجه الدولة في الوصول إلى محتوى محلي في الصناعة بالمملكة بنسبة 50% حسب برنامج التحول الوطني 2020.

من جهة أخرى، ناقشت ورقة العمل التي قدّمها المهندس عبدالعزيز السلطان، مشروع المحطات الرقمية الذكية التي تنفذها الشركة الوطنية لنقل الكهرباء؛ باعتباره مشروعاً تجريبياً عالمياً رائداً؛ خاصة وأن المحطات الرقمية الذكية تمثل نقلة في تحسين الكفاءة وزيادة موثوقية المحطات؛ حيث يتم ربط المعدات الكهربائية بمعايير قياسية عالمية بالأنظمة الرقمية للحماية والتحكم من خلال شبكة "أثير نت" عالية السرعة، وأن المشروع يعتبر خطوة بارزة للشركة في مجال خدمة المشتركين؛ وفقاً لأعلى معايير الموثوقية والكفاءة؛ وذلك نظراً لما تملكه الشركة من خبرة متقدمة في هذا المجال.

وفي نفس السياق، يستعرض جناح "السعودية للكهرباء" مشاريعها وخططها في مجال الطاقة المتجددة، وتوجهات الشركة في مجال استخدام ونقل التقنيات الحديثة، والشبكات الذكية، وكفاءة وموثوقية الطاقة الكهربائية، والفرص الاستثمارية في هذه المجالات؛ خاصة وأن أسبوع الاستدامة يحظى بحضور دولي كثيف من قِبَل متخصصين وخبراء ومصنّعين ومستثمرين.

يُذكر أن "السعودية للكهرباء" تشارك في أسبوع أبو ظبي للاستدامة 2018م ضِمن وفد المملكة؛ فيما يضم الجناح السعودي محاضرات وجلسات نقاشية متخصصة حول الطاقة المتجددة ومستقبلها، وكفاءة الطاقة، والتنمية المستدامة، والتدوير، والموارد المائية، والمشروع الوطني للطاقة الذرية، وتوطين قطاع الكهرباء والخدمات المرتبطة به، والطاقة الشمسية ومنظومة القيمة المرتبطة بها.