إطلاق حملة "بيئتي مسؤوليتي الوطنية" من الشارقة

عربي ودولي

جانب من الفاعليات
جانب من الفاعليات



نظمت وزارة التغير المناخي والبيئة بالإمارات، بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، حملة "بيئتي مسؤوليتي الوطنية"، ضمن فعاليات عام زايد 2018.  

وتستهدف الحملة التطوعية، وهي الأولى على مستوى الدولة إشراك الإعلاميين ورواد التواصل الاجتماعي وموظفي إدارة الاتصال الحكومي بالوزارات والدوائر الاتحادية والمحلية بدولة الإمارات في تنظيف البيئة.

وأقيمت الحملة في منطقة الفاية بإمارة الشارقة بحضور الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، وهنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية-الشارقة، وبمشاركة عدد من مسؤولي الوزارة وأكثر من 400 متطوعا.

المتطوعون يجمعون القمامة في منطقة الفاية بإمارة الشارقة 

وتأتي الحملة التي شاركت في تنظيمها شركة بيئة-الشارقة، والمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة وبلدية البطائح، انطلاقا من التزام الوزارة بنشر الوعي البيئي، بالتعاون مع الهيئات البيئية والجهات الحكومية المحلية المسؤولة عن الشؤون البيئية في إمارات الدولة.

كما تأتي الحملة تحقيقا لرسالة وزارة التغير المناخي والبيئة في العمل مع شركائها لحماية البيئة والمحافظة على مواردها واستثمارها بكفاءة؛ لضمان استدامتها، ضمن رؤيتها الاستراتيجية في "ريادة بيئية لتنمية مستدامة".

 صورة جماعية بعد إطلاق الحملة 

وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام: "إن إمارة الشارقة تولي الشأن البيئي أهمية بالغة وفق توجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة"، مشيراً إلى أن البيئة ركيزة رئيسية في عملية التنمية المستدامة بإمارة الشارقة وفي دولة الإمارات العربية المتحدة".

وأكد أن الحفاظ على البيئة مسؤولية اجتماعية مشتركة وحق إنساني، لافتاً إلى أهمية الحملات البيئية في تعزيز الوعي بالحفاظ على البيئة والتحفيز على العمل البيئي التطوعي.

وثمن الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي جهود وزارة التغير المناخي والبيئة في الحد من التلوث والحفاظ على البيئة النظيفة وتنظيمها حملة "بيئتي مسؤوليتي الوطنية"، مشيداً باختيار منطقة الفاية ضمن المناطق المشمولة بالحملة لتوعية الجمهور بأهمية المحافظة على نظافة المناطق الصحراوية.

وأشار رئيس مجلس الشارقة للإعلام إلى تكاتف الجهود المشتركة من مختلف الجهات وتعاون مختلف أفراد المجتمع والمؤسسات في الحملة التي تعكس المسؤولية الاجتماعية والانتماء الوطني، لافتاً إلى دور الإعلام في دعم الحملات البيئية؛ لما يقوم به من دور فعال في تحفيز المجتمع وتوعيته بأهمية البيئة.

بيئتي مسؤوليتي الوطنية انطلقت من الشارقة 

ومن جانبه، أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة أن دولة الإمارات تقدم نموذجاً فريداً في الحفاظ على البيئة وحمايتها، من خلال ما يتم إقراره من تشريعات واعتماده من استراتيجيات وخطط، وما يتم إطلاقه من مبادرات تشمل كل مجالات العمل البيئي والمناخي، مؤكدا أن هذه الجهود بوأت دولة الإمارات مكانة مرموقة على الصعيدين الإقليمي والدولي. 

وأضاف الزيودي: "تحدي الحفاظ على البيئة واستدامتها في ظل السعي لمزيد من التقدم والنمو الاقتصادي شغل حيزا مهما من اهتمام دولة الإمارات منذ تأسيسها، ومن خلال فكر وتوجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -مؤسس الدولة- وما توليه القيادة الرشيدة حاليا من اهتمام ودعم لهذا الأمر تمكنا من تحقيق هذا التوازن وارتقاء مراتب متقدمة في التصنيفات البيئية العالمية".

مخلفات الشواء تضايق مرتادي المناطق البرية وتقلل استمتاعهم بالطبيعة 

وأشار الزيودي إلى أن حملات تنظيف البيئة تبرز عنصرين مهمين في دولة الإمارات الأول هو الاهتمام بالبيئة، والثاني هو تأصل صفة المبادرة للتطوع في العمل المجتمعي بها.

ومن جانبها أكدت هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، حرص الهيئة على ترجمة وتنفيذ رؤى وتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بخصوص البيئة وحمايتها، وبناءً على ذلك يتم وضع خطط واستراتيجيات الهيئة. 

وأضافت أن الفرق المتخصصة تعمل على تنفيذ مهامها على أكمل وجه، خصوصاً فيما يتعلق بحملات ومبادرات التوعية، ومن بينها المبادرة التوعوية المتعلقة بأضرار مخلفات الشواء في المناطق البرية، التي تأتي ضمن فعاليات حملة "بيئتي مسؤوليتي الوطنية" في منطقة الفاية، بالتعاون مع وزارة التغيّر المناخي والبيئة، بحضور عدد من الشركاء الاستراتيجيين، ومن بينهم القيادة العامة لشرطة الشارقة (المنطقة الوسطى)، وفريق شباب الرحمانية التطوعي، وفريق ساند التطوعي، وفريق الخدمات الطبية بالشارقة.

وأشارت "السويدي "إلى أن هذه المبادرة تستهدف مرتادي المناطق البرية في منطقة الفاية؛ لتوعيتهم وتعريفهم بالمخاطر التي تتعرض لها البيئة نتيجة التخلص من فحم الشواء بطريقة خاطئة، والعمل على توفير بيئة مثالية لمرتادي المناطق البرية؛ للاستمتاع بالطبيعة بعيداً عن كل الملوثات أو الأضرار البيئية، حيث تعنى هذه المبادرة بتعريف الجمهور الآلية الصحيحة للشواء، وتعريفهم بكيفية التخلص من الفحم بطريقة آمنة وسليمة.

وتوجهت السويدي بالشكر والتقدير إلى وزارة التغير المناخي والبيئة على العمل المشترك والتعاون والتنسيق في مختلف المشاريع والمبادرات التي تعنى بالبيئة، ومن بينها هذه المبادرة.