"لقمة هنية تكفي 100".. "فاطمة" تترك الهندسة من أجل "مطبخ العيلة" (صور)

منوعات

فاطمة
فاطمة


على الرغم من ضيق وقتها إلا أنها لم تتردد في بدء مشروع صغير يساعدها على زيادة دخلها في ظروف المعيشة الحالية ومع ارتفاع الأسعار، إنها المهندسة فاطمة الزهراء مصطفى، التي لم تمنعها مهنتها الحقيقية من ممارسة هوايتها في الطبخ وتحضير الوجبات الصحية بمختلف أنواعها.

"فاطمة" التي تبلغ من العمر 25 عامًا، تخرجت من كلية الهندسة 2013 وعملت لمدة ستة أشهر من بعد التخرج، قائلة: "ما زلت في مجالي كمهندسة للدعم الفني، ولكن لم يمنعني هذا عن تحقيق هواياتي، فقبل كل شيء أنا عاشقة للرياضة والذهاب إلى الجيم، وخلال رحلتي وجدت أن ظروف المعيشة صعبة جدا، ففكرت في كيفية زيادة دخلي، ومع عشقي لتحضير الطعام والأكلات والحلويات ظهرت الفكرة".

ابنة عروس البحر المتوسط، التي تقطن في منطقة سموحة تضيف لـ"الفجر": "بدأت فكرتي في أن تصبح واقعا في أحد الأيام خلال مساعدتي لوالدتي في المطبخ، وأثناء تحضير الطعام قلت لها (ما إحنا نفسنا حلو في الأكل أهو.. أنا قررت أعمل المشروع ده، وقمنا بحساب الميزانية المناسبة لنا وبدأنا في التجهيزات".

وتابعت أن "المشروع من أجل مساعدة الناس أيضا، ففي بعض الأحيان تشعر السيدات بالكسل والنفور من دخول المطبخ، لذلك فطعامنا صحي ومجهز في المنزل وآمن جدًا"، قائلة: "لست وحدي من يقوم بتحضير الطعام، ولكن كان لأمي دور كبير في مساعدتي على ذلك في كل شيء".

وعن بداية رحلتها، تقول "فاطمة": "بدأت الرحلة من أول (أوبن داي) نشارك فيه ببعض الأكلات وفي الحقيقة لم يباع منه الكثير، فكان العارضين معي يأكلون منه ولم أكسب شيئا منه، وبدأت بتصوير الأكلات والحلويات وقمت بإنشاء جروب خاص على فيسبوك، ووضعت عليه أصدقائي ومعارفي، وصور للوجبات وقائمة الطعام بالأسعار".

وذكرت: "بعد فترة ساعدوني معارفي في عرض المشروع على أصدقائهم، وبدأوا في التسويق معي على مواقع التواصل الاجتماعي حتى أصبح لدي مجموعة كبيرة على فيسبوك بعنوان (مطبخ العيلة)".

أصبح مشروعها معروفا لدى أهالي الإسكندرية، تشير المهندسة فاطمة إلى أن "الأوردر يتم طلبه قبلها بيومين للتجهيز، والآن لم يعد لدي دقيقة واحدة لوقت فراغي، فأرسل مندوبا للتوصيل في الميعاد، ويتم إبلاغ العملاء بأسعار المكان، ومن لا يناسبه يأتي بنفسه ليتسلم الطعام مني"، متمنية أن يتوسع مشروعها، وتنشئ مكانا في القاهرة، ويكون لديها مطعم خاص بها.