كواليس ليلة القبض على عبدالمنعم أبو الفتوح.. و3 عقوبات تنتظره

تقارير وحوارات






ألقت قوات الأمن القبض على عبدالمنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، في الساعات الماضية، بعد صدور قرار من نيابة أمن الدولة العليا بضبطه وإحضاره على خلفية اتصاله بتنظيم الإخوان.

إخلاء سبيل أعضاء المكتب السياسي
وأعلن حذيفة نجل عبد المنعم أبوالفتوح، في صفحته على "فيس بوك"، مساء الأربعاء، القبض على والده رئيس حزب مصر القوية، وأعضاء المكتب السياسي للحزب: أحمد عبدالجواد، أحمد سالم، محمد عثمان، عبدالرحمن هريدي، أحمد إمام، تامر الجيلاني، فيما أكدت مصادر أمنية أن الأجهزة الأمنية أطلقت صراح أعضاء المكتب السياسي.

كما قال محمد الباقر، عضو الأمانة العامة للحزب، إن نيابة أمن الدولة العليا أخلت سبيل أعضاء المكتب السياسي للحزب، في اليوم نفسه، بينما أبقت على احتجاز "أبوالفتوح" للتحقيق معه، وإن النيابة أطلقت سراح الأعضاء من قسم التجمع الخامس بعد تصوير بطاقاتهم الشخصية وتدوين عناونيهم.

لماذا ألقي القبض على "أبو الفتوح"؟
فيما كشف مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، كواليس القبض على عبدالمنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية.

وكتب "بكري" على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "كان عبدالمنعم أبو الفتوح قد وصل في الثامنة من مساء أمس الثلاثاء إلى مطار القاهرة، وتم عرض جواز سفره على الأمن الوطني باعتباره من المدرجين على قوائم الترقب وتم صرفه إلى خارج المطار".

وأضاف بكري: "جهاز الأمن الوطني قدم الأربعاء مذكرة موثقة بالتحريات والفيديوهات إلى النيابة العامة، التي أصدرت أمرًا بالقبض عليه".

وأوضح: "بالفعل تحركت الأجهزة الأمنية إلى منزله بالتجمع الخامس، لتلقي القبض عليه وتفتش منزله، حيث عثرت على العديد من الدلائل التي تثبت إدانته وعلاقته ببعض الخارجين على القانون والمتآمرين على أمن البلاد".

وتابع: "يواجه أبوالفتوح اتهامات بعلاقته بتنظيمات إرهابية وتهديد أمن واستقرار البلاد".

تهم عبدالمنعم أبو الفتوح
كما عقب ثروت الخرباوي، القيادي السابق في جماعة الإخوان، على اعتقال عبد المنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، قائلًا "أبوالفتوح سيحاكم بتهمة الانضمام إلى تنظيم محظور أُدرج في قوائم الإرهاب، لا بتهمة الاتصال بجماعة الإخوان كما يُقال". 

وأضاف "الخرباوي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أسامة كمال مقدم برنامج "مساء dmc" أمس الأربعاء أن "أبوالفتوح فقد البصيرة والقدرة على قراءة الأمور، فهو كالبندول يذهب ويجيء، ولم يترك الجماعة لكنه ما زال على اتصال بالتنظيم الدولي" - حسب قوله. 

وأكد القيادي السابق بالإخوان، أن "أبو الفتوح" قال إنه يختلف مع من يديرون الجماعة لكنه أحق بها منهم، وكرر هذا الكلام في أكثر من مرة خلال السنوات السابقة". 

وروى أن "أبوالفتوح" "ذهب أكثر من شهرين إلى لندن، والتقى بأعضاء التنظيم الدولي، وهاجم النظام واتهمه بارتكاب جرائم ضد حقوق الإنسان، واعتقال المعارضين دون سند قانوني".

واختتم حديثه، قائلًا: "تواصل مع أعضاء التنظيم الدولي للإخوان من أجل التأثير على معنويات الشعب والجيش حتى يسهل إثارة فوضى في المجتمع؛ لأنهم لن يستطيعوا العودة إلى البلاد دون فوضى".

الحبس.. عقوبة "أبو الفتوح"
ووفقًا خبراء القانون، فينتظر عبدالمنعم أبو الفتوح عقوبة السجن 5 سنوات، لأن قانون العقوبات يقضي بتلك العقوبة على كل من يتواصل مع الكيانات الإرهابية المحظورة من الحكومة.

وإذا تم محاكمة "أبو الفتوح" بتهمة دعم الإرهاب لأن جماعة الإخوان مصنفة "إرهابية" سيكون عقوبته السجن المشدد من 3 لـ 15 عام، وفقًا لقانون مكافحة الإرهاب.

أما إذا تم محاكمته على مطالباته بمقاطعة الإنتخابات سيعاقب بالسجن 5 سنوات وفقًا لقانون العقوبات المصري.