الرياء في الإسلام.. مفهومه وعلاماته

إسلاميات



يعرّف الرّياء بأنّه الحالة الّتي يعمل فيها الإنسان العمل لكي ينظر إليه النتس، كمن يصلّي ويحسن صلاته من أجل أن ينظر إليه النّاس، وليس للخشوع في الصلاة بهدف الله عز وجل.

إنّ للرّياء عدّة علامات تظهر على الشخص المرائي، ومن هذه العلامات: 

- إنّ المرائي نشيط النّفس كثير الحركة إذا كان بين النّاس، وذلك لأنّه يهتم كثيرًا برأيهم، كما يكون هدفه من أعماله أن ينظر النّاس إليه فيمتدح على فعله. 

- إنّ المرائي يكون كسلانًا إذا ابتعد عن النّاس، فتراه إذا أدّى عبادته وهو مختلٍ مع ربّه تعالى أدّاها كما ينقر الدّيك الحبّ من الأرض، كما أنّه لا يحسن أداء ركعاتها، وربّما انشغل بالكثير من أمور الحياة عنها، وذلك لأنّ من يكون أكبر همّه النّاس والدّنيا فإنّ الغمّ والهمّ يتكاثر على قلبه حتى يشغله عن عباداته وصلاته. 

- ومن علامات المرائي أيضاً أنّه ضعيف الإيمان والعزيمة، فلو كان الإيمان قويًا في قلبه لأحسن العمل ولجعل نيّته في العبادات لله وحده، لذلك كان الرّياء من صفات المنافقين؛ حيث قال تعالى في وصفهم: (إنّ المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصّلاة قاموا كسالى يراءون النّاس ولا يذكرون الله إلا قليلًا) .