4 وفيات و17 إصابة بـ«كورونا» خلال 40 يوماً

السعودية



أطل فايروس كورونا برأسه من جديد بعد فترة سبات، حاصداً أرواح أربعة أشخاص خلال الـ40 يوماً الماضية، في حين شفي 17 شخصاً خلال الفترة ذاتها من المرض، الذي كان قتل 723 شخصاً منذ ظهوره قبل ست سنوات، في الوقت الذي كانت غالبية حالات الإصابة نتيجة مخالطة مباشرة، ومنها غير مباشرة للإبل، وصُنفت الحالات الأخرى على أنها أولية.

وقالت وزارة الصحة عن عدد الحاملين للفايروس في المملكة وكيفية انتقاله: «تشير أبحاثنا الطبية إلى أن الأشخاص الذين تعاملوا مع أشخاص مصابين من الممكن أن يصابوا أيضاً من دون أن تظهر عليهم أعراض المرض، وعندما تم فحص 280 شخصاً من الذين تعرضوا لأشخاص مصابين ثبتت إصابة 9 منهم فقط، بينما لا توجد لديهم أية أعراض للمرض». وعن التعاقد مع شركات دواء عالمية لايجاد علاج للمرض وتطورات البحث العلمي، قالت الوزارة لـ«الحياة»: «من المعروف أن خصائص فايروس كورونا الجديد مازالت غير واضحة حتى الآن عالمياً، ومنذ ظهور الفايروس قامت الوزارة بالتعاون مع عدد من الهيئات العالمية المختصة بما فيها منظمة الصحة العالمية وعدد من المراكز العالمية المختصة بالعمل على درس وتقصي الفايروس، ودرس كل حالة من الحالات المصابة بالتفصيل؛ للتعرف على جينات الفايروس ومكوناته وخصائصه وطرق انتقاله وأعراضه». وفق صحيفة الحياة

وأضافت: «وعند اكتمال هذه الدراسات سيتمكن العلماء من تقديم صورة أكثر وضوحاً عن هذا الفايروس»، مؤكدة أنه لا يتوافر لهذا المرض لقاح أو علاجات نوعية حتى الآن، ولكن أجمع الأطباء على إعطاء المريض علاجاً داعماً للتعامل مع المضاعفات وتخفيف أثرها، إلى أن يتعدى مرحلة الخطر.

وعن تصنيف المرض على أنه وباء، قالت الوزارة: «وفق منظمة الصحة العالمية، لا يمكن وصف الحال الراهنة بالوباء، وتتخذ وزارة الصحة كل الإجراءات الاحترازية والخطوات الضرورية لتقليل احتمال انتشار الفايروس، بالعمل مع منظمات دولية، مثل منظمة الصحة العالمية، ومراكز التحكم في الأمراض».

وبينت أن فايروس كورونا الجديد يختلف بشكل واضح من الناحية الجينية عن الفايروس المسبب لـ«سارس»، وتتم حالياً متابعة فحوص الحالات المصابة، وعندما تكتمل ستعطي صورة أكثر وضوحاً.

من جانبه، ربط الدكتور عبدالحكيم الفايز، اختصاصي أمراض معدية بجامعة الملك سعود، في حديثه لـ«الحياة»، بين ارتفاع الحالات شبه اليومية، وفصل الشتاء، وزيادة الأمراض التنفسية، التي غالبيتها تكون سبباً لفايروس كورونا، ويكون اشتباه بأن الحالة من الممكن تصنيفها على أنها مصابة بالفايروس.

وتابع: «الأطباء يرجحون أن فايروس كورونا ينتقل كبقية الأمراض المعدية الأخرى عبر الانتقال المباشر من خلال الرذاذ المتطاير من المريض أثناء الكحة أو العطس، والانتقال غير المباشر من خلال ملامسة الأسطح والأدوات الملوثة بالفايروس، ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العين، والمخالطة المباشرة للمصابين، أو الحيوانات المصابة، أو المنتجات الحيوانية».

وأشار إلى أنه في ما يتعلق بفصل الشتاء على وجد التحديد، فإنه لوحظ ارتفاع عدد الحالات المصابة خلال الشهرين الماضيين.