فائز السراج: ما يحدث في سبها فرصة لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية

عربي ودولي



قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، اليوم الأربعاء، إن ما يحدث في المنطقة الجنوبية قد يكون فرصة لتوحيد المؤسسة العسكرية والعمل صفا واحد لحماية الجنوب من المقاتلين غير الليبيين وتنظيف البلاد من المرتزقة.

تصريحات السراج جاءت في إشارة لمشاركة قوات تابعة لحكومة "الوفاق"، وأخرى لخليفة حفتر، قائد القوات المدعومة من مجلس النواب في طبرق (شرق)، في التصدي لما قيل إنها مجموعات من المرتزقة الأجانب بمدينة سبها (جنوب).

وكان السراج يتحدث بعد استقباله اليوم، بمقر المجلس بالعاصمة طرابلس وفداً من قبيلة الحساونة (قبيلة عربية تقطن بالمنطقة الجنوبية).

وتناول الاجتماع بين رئيس المجلس الرئاسي ووفد الحساونة، تطورات الوضع في المنطقة الجنوبية، وفق المكتب الإعلامي للسراج.

وأضاف السراج، أن حكومته تعمل، إلى جانب الاهتمام بالأمن، على تخفيف معاناة المواطنين، وتقديم الخدمات الأساسية لهم،.

وشدد على وقوف حكومته على مسافة واحدة من جميع مكونات المجتمع الليبي.

ويسود سبها، اليوم، هدوء حذر بعدما شهدت، أمس، اشتباكات عنيفة خلفت ثلاثة قتلى، بينهم طفلة، وأصيب 12 آخرون، بحسب المكتب الإعلامي لمركز سبها الطبي.

ومنذ 25 فبراير/ شباط الماضي، تشهد المدينة اشتباكات متقطعة، بين أطراف تضاربت التقارير حولها، بين من يعتبرها مواجهات قبلية بين "التبو" و"أولاد سليمان"، وبين من ينفي ذلك ويؤكد أنها معارك بين "الجيش الليبي" وقوات أجنبية، في إشارة إلى مجموعات تشادية مسلحة.

وأمس الثلاثاء، قال عميد بلدية سبها، حامد رافع الخيالي (موالي لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا)، إن "الاشتباكات تجددت بعدما هاجمت مجموعات مسلحة أجنبية (لم يحدد جنسيتها) معسكرا قرب المنطقة العسكرية في سبها".

وأضاف الخيالي، للأناضول أنّ المهاجمين اقتحموا، المعسكر بمنطقة الناصرية"، مشيرا أنّ الاشتباكات استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة.

والأحد الماضي، أعلنت قوات خليفة حفتر، إطلاق عمليات "فرض القانون" جنوبي البلاد.

وجاءت تلك الخطوة بعدما أعلن "اللواء السابع مشاة"، التابع لوزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني، الأحد، إرسال قوات إلى سبها، "بعد التعدي على حدود البلاد (..) من بعض المرتزقة"، من دون تحديد أهدافهم.

وتنتشر في المنطقة قوات موالية لحكومة الوفاق، وأخرى تابعة لحفتر.

والسبت الماضي، أعلن المجلس البلدي في سبها نزوح نحو 120 عائلة من حي الطيوري بسبها من منازلهم، جراء الاشتباكات التي تشهدها المدينة.

ويتصارع جانبان على النفوذ والشرعية في ليبيا، الأول حكومة الوفاق في طرابلس (غرب)، المسنودة بالمجلس الأعلى للدولة (تشريعي استشاري)، والثاني القوات التي يقودها خليفة حفتر، والمدعومة من مجلس النواب شرقي البلاد.