يونيسيف : أكثر من 2 مليون طفل فى سوريا تضرروا من النزاع

عربي ودولي

يونيسيف : أكثر من
يونيسيف : أكثر من 2 مليون طفل فى سوريا تضرروا من النزاع


أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن أكثر من مليونين من الاطفال السوريين قد تضرروا من النزاع القائم هناك منذ أكثر من عامين.

وحذرت المنظمة - فى تقرير لها اليوم الثلاثاء بجنيف بمناسبة دخول الثورة السورية عامها الثالث - من أن جيلا كاملا من أطفال سوريا أصبح فى خطر وذلك فى ظل العنف الذى لا يهدأ، وتدفق ونزوح العائلات السورية وكذلك مايجرى من تدمير للبنية التحتية والخدمات الأساسية فى سوريا بسبب النزاع المستمر، وقالت المنظمة الأممية إن هذا كله سوف يخلف جيلا كاملا من الاطفال السوريين المشوهين نفسيا مدى الحياة.

وقال المدير التنفيذى لليونيسيف أنثونى ليك، إنه فى الوقت الذ يعيش فيه الملايين من الاطفال السوريين بالداخل وهم يشاهدون ماضيهم ومستقبلهم وهما يختفيان بين أركام هذا الصراع المستمر والذي طال أمده فإن الخطر بأن يصبح هذا الجيل بالكامل جيلا ضائعا بات خطرا كبير.

وأشار إلى أنه وعلى مدى عامى الصراع فإن المناطق التى يكون فيها القتال أشد كثافة وعنفا فإن القدرة على الحصول على المياه النظيفة قد انخفضت بحوالى الثلثين وأدى ذلك إلى زيادة فى عدد حالات الاصابة بالأمراض التنفسية والأمراض الجلدية في الوقت الذى تعرضت فيه المدارس (والتى تمثل احتياجا لاغنى عنه للطفل فى هذه الاعمار) إلى أضرار بالغة ..وأكد أن واحدة من بين كل خمس مدارس فى تلك المناطق دمرت أو أضيرت بشدة أو تحولت إلى مأوى للنازحين الفارين من العنف من مناطق أخرى، مشيرا إلى أنه فى محافظة حلب فإن 6% فقط من الأطفال هم من يذهبون إلى المدارس وفى بعض الفصول التي مازالت تعمل فإن تكدس الاطفال يصل إلى حوالى مائة طفل في الفصل الواحد.

ولفت تقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إلى حالة الدمار التي لحقت بالمستشفيات والمراكز الصحية وهروب موظفيها وطواقمها الطبية من أصحاب المهارات خوفا من العنف.وشدد التقرير على الأثر الهائل الذى تخلفه صدمات مشاهدة الأطفال لافراد من أسرهم أو اصدقائهم وهم قتلى إضافة الى حالة الرعب التي يعيشونها باستمرار من جراء أصوات القصف والقتال ومشاهد الصراع.

وقال المدير التنفيذى لليونيسيف أنثونى ليك، إن المنظمة ستتمكن من تلبية الاحتياجات المتزايدة لهؤلاء الاطفال اذا حصلت على التمويل والدعم اللازم لذلك اليوم، واضاف أنثونى ليك أنه ومنذ بداية النزاع فى سوريا فإن اليونيسيف وشركائها ركزت فى استجابتها للازمة على توفير المياه الصالحة للشرب والخدمات الصحية ولوازم التعليم وخدمات حماية الاطفال للاسر النازحة فى داخل سوريا أو تلك التى لجأت الى الدول المجاورة.

وأكد أنه نتيجة لهذة الجهود فان حوالى 4 ملايين شخص داخل سوريا يستطيعون الان الحصول على مياه شرب نظيفة بينما ساعدت الفرق الصحية المتنقلة فى تطعيم حوالى 5ر1 مليون طفل فى سوريا ضد الحصبة وشلل الاطفال بينما ساعدت المنظمة حوالى 75 ألف طفل سورى فى المدارس ومايسمى ايضا بالنوادى المدرسية فى الاستمرار بالحصول على التعليم المفقود واعادة اكتشاف مايشبه الطفولة الطبيعية.

وذكرت اليونيسيف في تقريرها أنها تقوم بمساعدة مايقارب 300 ألف طفل من اللاجئين فى البلدان المجاورة لسوريا (تركيا والعراق ولبنان والاردن)، وحذرت من أن تلك الجهود مهددة الى حد كبير وذلك بسبب النقص الحاد فى التمويل خاصة وأن المانحين لم يقدموا سوى 20% فقط من حجم النداء الانساني الذي وجهته اليونيسيف فى ديسمبر الماضى والبالغ 195 مليون دولار والمخصصة لبرامج مساعدة وانقاذ حياة الاطفال السوريين وأسرهم حتى شهر يونيو القادم.