أهالى الدخيلة ينددون بمصنع انتاج "السترين" الذى افتتحه مرسى

أهالى الدخيلة ينددون
أهالى الدخيلة ينددون بمصنع انتاج "السترين" الذى افتتحه مرسى

تظاهر المئات من أهالى منطقة الداخيلة وعدد من القوى السياسية والحقوقية اليوم الجمعة أمام ميناء الداخيلة للمطالبة بنقل الشركة المصرية لانتاج السترين والبولى أسترين الترينكس ، وعدم استكمال المرحلة الثانية ومنددين بافتتاح الرئيس محمد مرسى المرحلة الاولى منه ، نظراً لانه يعد اكبر قنبلة موقوتة للتلوث ومركز لانتشار الإمراض المتسرطنة داخل ميناء الدخيلة .

ورفع المحتجون لافتات مكتوب عليها: احنا انتخبناك يا مرسى رئيس تفتتح مصنع للموت، كما رفعوا صورة مرسى وكتبوا عليها عاجل الرئيس افتتح مصنع الموت بالداخيله، هذه مشاريعك النهضوية سحل وقتل وتعذيب وأوبئه مسرطنة ، والدخلاوية يريدون نقل مصنع الموت .

أشار المحامى الحقوقى على القسطاوى منسق حركة التغيير ، انه تم وضع حجر الاساس للمصنع فى عهد الرئيس المخلوع مبارك وقام بافتتاحه الرئيس محمد مرسى ، مضيفا ان المصنع ينتج عنه الغازات عن صناعة البولى استرين ، مشيراً ان هذه الماده ضمن 65 مادة مسرطانه عالميا وان المصنع مقام داخل ميناء الاسكندرية بياجر قدرها 1جنيه للمتر فى الوقت الذى يتم فيه تأجير المتر للتوكيلات البحرية بسعر 2 دولار للمتر الواحد وان المصنع مقام فى منطقة اجهاد بيئى نتيجة وجود ملوثات ترجع لصناعه الحديد, والاسمنت ومصر لصناعة الكيماويات وشركة بيكربونات الصوديوم والمكس للملاحات ومدابغ الاسكندرية و اضاف القسطاوى بان ترك ملوثات تلك المصانع فى منطقة المكس ترتب عليه قلة الاكسجين فى الماء مما ادى الى انعدام الثروة السمكية.


وأضاف ان كافة النظريات الاقتصادية الحديثة لا تجد مبرر لوجود صناعات داخل الموانى , حيث ان المنتج النهائى فى كافة الصناعات الحديثة خفيف الوزن ولا يمكن نقله بالسيارات.

تابع القسطاوى: ان المصنع ابتعد عن مهمته الاساسية كمحطة استقبال وتوريد للبضائع حيث ان شركات التخزين والمستودعات ومنها شركة المستودعات المصرية وهى قطاع عام لا تجد مساحات لها داخل الميناء مما ترتب عليه ان قامت بانشاء مستودعات فى الصحراء مما اضاع على الدولة ملايين الدولارات حيث ان سعر تاجير المتر 24 دولا بينما لا تسبب اى مبالغ عن المستودعات الخارجيه التى تقام فى الصحراء والتى كان يتعين اقامة المصنع فيها بدلا من اقامته داخل الميناء.

ولفت القسطاوى الى ان المصنع قريب من رصيف 95 وهو رصيف استقبال القمح المستخدم فى صناعة الخبز مما يصيبه بالتلوث الناتج عن اختلاط القمح بالغازات الصادرة عند صناعة البولى سترين علما بان الرياح تحمل المادة السامة الناتجة عن صناعة الاستيرين حيث احواض انتاج الملح التابعة لشركة المكس للملاحات مما يلوث ملح الطعام.


قال محمد سعد منسق اللجان الشعبية بالدخيله، ان الاخوان المسلمين يدفعون عن وجود المصنع اما السلفين يطالبون نقل المصنع السلفين، مضيفا أن رئيس مجلس ادارة الشركة كان يقيم فى منطقة الداخيله وقام بنقل مسكنه هو اسرته خوفا على صحته من الغازات النتجه عن المصنع واصابات السكان بامراض الصراع والشعب الهوائية والامراض الجلدية , بالاضافة الى حالات الاجهاض المتكررة.


جدير بالذكر إفتتح الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، هذا المصنع الذى يعد أول مشروع فى مصر وأفريقيا، مصنع الشركة المصرية لإنتاج السترين والبوللى سترين الذى يعد اكبر قنبلة موقوتة للتلوث ومركز لانتشار الإمراض المتسرطنة داخل ميناء الدخيلة ، بتكلفة استثمارية بلغت 408 ملايين دولار، لإنتاج 200 ألف طن سنويا للمادة الخام الأساسية للعديد من الصناعات أهمها صناعة الثلاجات وهياكل الأجهزة الكهربائية والصناعات التكميلية للسيارات والأدوات الطبية ومواد التغليف والحفظ، يعد المصنع محظور إنتاجه فى الدول المتقدمه .