"الانتحار والتشوية الجسدي".. لعنات "الحوت الأزرق" في مصر
لم يتوقف الجدل العالمي المثار، حول تأثير لعبة بوكيمون غو الشهيرة وإدمانها من كثيرين، حتى ظهرت لعبة "الحوت الأزرق" في العالم العربي والمصري، حيث تدفع اللاعبين نحو الهلاك، ولكن هذه المرة المستهدفين هم الأطفال والمراهقون.
وعرفت لعبة الحوت الأزرق في روسيا عام 2016م، وانتشر استخدامها بشكل واسع بين المراهقين بعد أن جلبت الصحافة الانتباه إليها من خلال مقالة ربطت العديد من ضحايا الانتحار بلعبة الحوت الأزرق، وخلق ذلك موجة من الذعر الأخلاقي في روسيا.
وفي وقت لاحق أُلقي القبض على بوديكين وأدين بتهمة التحريض ودفع ما لا يقل عن 16 فتاة مراهقة للانتحار"، مما أدى إلى التشريع الروسي للوقاية من الانتحار وتجدد القلق العالمي بشأن ظاهرة الحوت الأزرق.
انتحار نجل الفخراني
وكعادة الأطفال والمراهقين، حب التقليد، واكتشاف اللعبة بأنفسهم، لتكون نهايتهم الانتحار، وكان آخرها؛ إقدام نجل البرلماني السابق حمدي الفخراني على الانتحار شنقًا داخل منزل عائلته بنطاق قسم أول المحلة بعدما فشل في لعبة الحوت الأزرق.
وكشفت ياسمين الفخراني ابنة حمدي الفخراني عضو مجلس الشعب المصري الأسبق، عن السبب الحقيقي لانتحار شقيقها الأصغر خالد، قائلةً؛ "إن شقيقها كان يلعب لعبة "الحوت الأزرق"، مؤكدة أنها وجدت في أوراقه أشياء وإشارات تدل على ذلك".
وطالبت "الفخراني" في تدوينة عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، الشباب عدم خوض تجربة "الحوت الأزرق"، حيث قالت إن أخاها تحدى اللعبة وقضت عليه، مشيرة إلى أن شقيقها كان من الملتزمين دينيًا وأخلاقيًا.
محمد يقتل والده
وفي ليلة رأس السنة الماضية، قام شاب يدعى محمد بقتل والده، بعد شجار، فوفقًا للتحريات كان "محمد" المتهم بقتل والده يتصفح بعض المواقع عبر شبكة الإنترنت، طالع إعلان عن لعبة "الحوت الأزرق" التي تخلق تحديات مُثيرة تنتهي بالانتحار أو جريمة، وكان الاختبار الأول التدلي من "مشنقة" يعدها بنفسه في غرفته كضربة بداية، ومن ثم إثبات جدية المشترك.
وازداد تعلق "محمد" بتلك اللعبة، وكان يروي لأصدقائه كواليس كل مرحلة يتجاوزها، إلا أنه قبل انتهاء العام الماضي أخبر أحدهم بأن التحدي القادم هو "قتله لأحد أفراد أسرته" تزامنًا مع رؤياه لوالده يقتله في الحُلم.
انتحار طفل آخر
وسجلت محافظة الغربية حالة انتحار لشاب صغير اسمه "أحمد"، وكشفت تحقيقات نيابة ثان طنطا، في المحضر رقم 1719 إداري، أنه داوم لفترات طويلة على ممارسة اللعبة، وكان يجلس لأوقات مستمرة أمام شاشة الكمبيوتر لمباشرة اللعبة، حتى قرر الانتحار، وقررت النيابة ندب الطب الشرعي، والذي ناظر الجثمان، للتأكد من سبب الوفاة، وصرحت النيابة بدفنه.
