من هو أحمد الصافي النجفي؟

منوعات



ولد "أحمد بن الصافي الحسيني العلوي" عام 1897 بمدينة النجف، وعاش طيلة حياته يتنقل من سوريا للبنان لإيران، وتعلم العلوم ودرس الطب الإسلامي والفلك، كما درس قواعد اللغة ومعانيها.

وعندما كان عمره عشرين عامًا انتقل إلى البصرة للبحث عن عمل بعدما توفي أبيه وأمه، ولكن لم يسعه الحظ بسبب ضعف جسده وصحته البدنية لم تكن جيدة للغاية، فلم يستمر في البصرة طويلًا وانتقل إلى "عبدان" ومنها إلى الكويت، وسرعان ما عاود إلى "نجف" القرية التي نشأ وترعرع فيها.

شارك أحمد الصافي النجفي مع أخيه الأكبر في ثورة نجف ضد الاحتلال البريطاني في عام 1918م، وحكم على أخيه بالإعدام في عام 1920م، إلا أنّه تمّ تخفيف الحكم للسجن، وقد سجن النجفي أيضاً في ثورة رشيد عالي الكيلاني عام 1941م بعد فشل الثورة، ثم عاد خلسة إلى العراق، وبدأ بكتابة الشعر الوطني الذي يهاجم فيه المستعمرين والاستعمار، بالإضافة إلى أنه تمكّن من التخفي والذهاب من منطقة إلى أخرى، ثم انتهى به الأمر بالهرب إلى إيران، والمكوث فيها لدراسة اللغة الفارسية. 

عمل أحمد الصافي النجفي ومرضه عمل فيها مدرساً للأدب العربي، ثم ترك مهنة التدريس، وبدأ العمل في الصحف الإيرانية بالتحرير والترجمة، ثم عاد إلى العراق بعد 8 سنوات، وقد تعرض النجفي في تلك الفترة للعديد من المشاكل الصحية، مما دفع العديد من الأطباء بنصحه للذهاب إلى لبنان أو سوريا، نظراً لمناسبة مناخهما، الأمر الذي يساعد على الشفاء، ووصل إلى سوريا في فصل الصيف لعام 1930م، وأقام فيها لعدة سنوات، حيث قضى 64 عاماً متنقّلاً بين لبنان وسوريا. 

توفي النجفي في عام 1977م خلال الحرب الأهلية اللبنانية، حيث أصابته رصاصة أطلقها قناص عليه في عام 1977م عندما كان يبحث عن رغيف خيز يأكله بعد قضائه لثلاثة أيام بلا طعام، ثمّ تمّ نقله إلى مستشفى المقاصد، ثم إلى بغداد بسبب صعوبة وضعه الصحي، حيث أصبح مقعداً، ثمّ توفّي عن عمر يناهز 80 عاماً.