"الفجر" داخل منزل أحرقته النيران 5 مرات.. والجن كلمة السر (صور)

تقارير وحوارات



بين ليلة وعشاها، شحت إحدى قرى كرداسة بالسواد، حدادًا على خسائر جمة، إثر حريق ضخم قضى على الأخضر واليابس، في منازلهم، دون أسباب واضحة لتلك الحرائق المتكررة للمرة الخامسة، والتي أدت إلى اشتعال ستة منازل مجاورة، مرجحين أنها من فعل "الجن".

 

حريق المنازل

المساجد فتحت أبوابها ورفعت مأذنتها، وهللت بالتكبير والرقية الشرقية، لتكون ملاذًا لكل من يريد الطمأنينة والراحة، بعدما فشلت قوات الحماية المدنية في إخماد الحرائق التي اشتعلت أمس الإثنين، في منازل أهالي قرية كفرحكيم بمركز كرداسة محافظة الجيزة، مرددين آيات القراءن لصرف الجن، وفقًا لعلاء زهران مالك العقار المحترق.



أبواب المساجد

ويحكي علاء زهران لـ"الفجر"، 120 دقيقة فقط، كانت كافية بتحويل أسرتنا من السعادة والاستقرار إلى الحزن، ففي الساعة الثامنة مساء يوم الجمعة الموافق 30 مارس المنصرم، كانت منازلنا على موعد من الحريق، الذي نشب فجأة في الطابق الرابع، واشتعلت النيران في كافة أرجاء الشقة، إلا أن أهالي القرية، سارعوا بإحضار طفايات الحريق، وخراطيم المياه، لمساعدتنا في إطفاءه، إلا أنه لم يهدأ حتى فُتحت أبواب المساجد، وردد الجميع بالتكبير وآيات القرآن.

 

 خسائر مادية

النيران المشتعلة، لم تترك في المنزل، سوى شاشة التليفزيون، والمصاحف، حتى أنها أصبحت غير آهلة، للمعيشة بين جدرانها، لذا اضطر أصحابها، للجوء إلى أهلهم وذويهم، لاستضافتهم، حسبما أشار "زهران".



حريق منازل مجاورة

وبمجرد انتقال الأسرة التي اشتعلت منازلها، إلى منزل أحد أقاربهم، حتى يتمكنوا من ترميم منزلهم، وتدبير لوازم المعيشة، حتى وقعت كارثة أخرى، وهي اشتعال النيران في منزل المستضيفين لمدة ساعة كاملة حيث قضت على كل ما فيه.

 

النساء والأطفال

الصراخ والعويل، كانت وسيلة النساء والأطفال للاستنجاد، بالشباب والجيران، للمساعدة في إطفاء الحريق المندلع في أرجاء منازلهم، دون سبب، والذي تكرر ما بين 4 و5 مرات، حتى وقتنا هذا، ففجأة يرون النيران تخرج من الدواليب ومراتب السرير، ثم تخرج من حيطان الشقة، ولم تهدأ إلا بذكر آيات القراءن.

            

أسباب النيران

الأسباب غير معلومة، ولكن الملفت للأنظار، هو عدم اشتعال النيران، حال وجود أصحاب المنزل، فهي تشتعل في الأثاث المنزلي والبضاعة التي تقبع بمخزن البقالة، الذي يعد وسيلة سد رمق أسرتهم الوحيد، ما جعل أهل القرية، يروجون بأن الجن المتسبب في الحريق، يستهدف خسائر مادية وليس بشرية.

 

الرقية الشرعية

ويسرد علاء زهران، تفاصيل ما حدث في منزله، بقوله؛ إن الكارثة، بدأت في الحدوث منذ شهرين، بظهور مدخنة، دون اشتعال نيران، ثم تكررت لمرتين، إلا أن آخر حرائق وقعت في مدة لا تتجاوز العشرة أيام، موضحًا أن لا يوجد سبب واضح للحريق، والملفت للأنظار، انطفاء النيران بالرقية الشرعية والتكبير.


تفسيرات مختلفة

وأشار إلى أن المشايخ الذين حضروا فسّروا الأمر بتفسيرات مختلفة منها أن أحد سكان المنزل سكب مياهًا ساخنة على جني غير مرئي، ما دفع الجان الآخر، لإشعال النيران في المنزل، أو قيامه بالتنقيب عن الآثار، مؤكدًا أن ذلك لم يحدث.

            

ولم يترك "زهران"، أي مجال لليأس بأن يعتريه على الرغم من الكم الهائل من الخسائر، التي تعرض لها، "الحمد لله على قدر ربنا، ولكن إحنا لم نؤذي أي بشر، ربنا ينتقم من المؤذي".