تعرف على التحديات الـ50 للعبة "الحوت الأزرق".. ولماذا تنتهي بالانتحار؟

منوعات



سبب اسم لعبة الحوت الأزرق، "Blue Whale"، رعبا في نفوس الكثيرين، تخطى مجرد القلق من لعبة على شبكة الإنترنت، خاصة بعد خبر انتحار ابن النائب البرلماني السابق حمدي الفخراني، بسببها، بحسب ما تم تداوله وأدلت به شقيقته، وما أعقب الحادث من الكشف عن حالات أخرى، وإن لم يتأكد منها.

ربط مصطلح "الحوت الأزرق"، في هذه اللعبة بين فكرة الانتحار التي رمزت لها لـ"ظاهرة حيتان الشاطئ"، ويشتبه في كونها أصل عدد من حوادث الانتحار لا سيما في صفوف المراهقين، وتتكون من 50 تحديا يستغرق الواحد منها يوما، وفي الأخير منها يطلب من اللاعب الانتحار.

تحتاج "الحوت الأزرق" للاتصال عبر الإنترنت، قبل أن يقدم اللاعب من قبل "الجارديان"، وتعني الوصي أو الولي، ثم يرسل صورة أو فيديو يدل على إتمام المهمة لكي ينتقل إلى التحدي التالي، ورغم عدم ظهور بعض التحديات على أنها مؤذية كرسم الحوت على "ورقة" أو الاستماع إلى موسيقى حزينة ليلا، فإن منها ما تثير الكثير من القلق، إذ تدعو إلى الضرب والخدش، والأسوأ من هذا كله هو التحدي الأخير، الانتحار.

تستند اللعبة على العلاقة بين المنافسين، كما يطلق عليهم أيضا اللاعبين أو المشاركين أو الإداريين، إذ تضم سلسلة من الواجبات التي تُعطى من قبل المشرفين مع حث اللاعبين على إكمالها، خاصة وأن هناك مهمة واحدة في اليوم الواحد، إلا أن بعض هذه المهام ترتكز على تشويه الذات وإيذائها، وفي الختام تعطى المهمة الأخيرة ويطلب من المتحدي الانتحار.

وبحسب "العربية. نت"، تتضمن قائمة مهام "الحوت الأزرق، التالي:

1- نحت عبارة "F57" أو رسم حوت أزرق على يد الشخص أو ذراعه باستخدام أداة حادة، ثم إرسال صورة للمسؤول للتأكد أن الشخص دخل في اللعبة.

2- الاستيقاظ عند الساعة 4:20 صباحا ومشاهدة مقطع فيديو به موسيقى غريبة تترك اللاعب في حالة كئيبة.

3- عمل جروح طولية على ذراع المتحدي.

4 - رسم حوت على قطعة من الورق.

5 - كتابة "نعم" على ساق الشخص نفسه، إذا كان مستعدا ليكون حوتاً، وإلا ينبغي أن يقطع الشخص نفسه عدة قطع.

6- مهمة سرية "مكتوبة في التعليمات البرمجية".

7- خدش "رسالة" على ذراع الشخص.

8- كتابة "بوست" على الإنترنت عن كونه حوتا.

9- التغلب على الخوف.

10- الاستيقاظ على الساعة 4:20 فجراً والوقوف على السطح

11- نحت حوت على يد شخص قريب من اللاعب.

12- مشاهدة أفلام مخيفة كل يوم.

13- استماع إلى موسيقى يُرسلها المسؤول.

14- قطع الشفاه.

15- "نقر" ذراع الشخص بواسطة إبرة خاصة.

16- تأنيب النفس أو محاولة جعلها تمرض.

17- الذهاب إلى السقف والوقوف على الحافة.

18 - الوقوف على جسر.

19- تسلق رافعة.. في هذه الخطوة يتحقق شخص "مؤمن بطريقة أو بأخرى" لمعرفة ما إذا كان المشارك جدير بالثقة.

20-  التحدث مع "الحوت"، المسؤول عن اللعبة، على "سكايب".

21- الجلوس على السطح مع ضرورة ترك الساقين مدليين من على الحافة.

22- وظيفة مشفرة أخرى.

23- بعثة سرية.

24- الاجتماع مع "الحوت".

25- تعيين اللاعب مسؤولًا يوم وفاة الشخص.

26- زيارة السكك الحديدية.

27- عدم التحدث مع أي شخص طوال اليوم.

28- حلف اليمين حول كونه "حوتا".

29- بعد هذه الخطوات تأتي الخطوات.

30-49 والتي تنطوي على مشاهدة أفلام الرعب والاستماع إلى الموسيقى التي يختارها المسؤول، والتحدث إلى "الحوت".

50. المهمة الأخيرة وهي الانتحار بالقفز من مبنى أو بالطعن بسكين.

بدأت لعبة "الحوت الأزرق" في روسيا عام 2013 مع "F57" بصفتها واحدة من أسماء ما يسمى "مجموعة الموت" من داخل الشبكة الاجتماعية "فكونتاكتي"، ويُزعم أنها تسببت في أول انتحار في عام 2015، وقال فيليب بوديكين، وهو طالب علم النفس السابق الذي طرد من جامعته لابتكارهِ اللعبة، لهدف أفصح عنده بعد ذلك، هو "تنظيف" المجتمع من خلال دفع الناس ممن ليس لهُم قيمة إلى الانتحار.

عرفت لعبة الحوت الأزرق في روسيا عام 2016 استخدامًا أوسع بين المراهقين، بعد أن جلبت الصحافة الانتباه إليها من خلال مقالة ربطت العديد من ضحايا الانتحار بسبب اللعبة، وخلق ذلك موجة من الذعر الأخلاقي في روسيا، وفي وقت لاحق أُلقي القبض على بوديكين وأدين بتهمة التحريض ودفع ما لا يقل عن 16 فتاة مراهقة للانتحار، ما أدى إلى التشريع الروسي للوقاية من الانتحار وتجدد القلق العالمي بشأن ظاهرة الحوت الأزرق.