ماذا قال طارق عامر عن القرارات الاقتصادية؟.. "مبنطبعش فلوس وإرتفاع الأسعار في يوليو"

تقارير وحوارات



كشف طارق عامر محافظ البنك المركزي، إيجابيات وسلبيات القرارات الاقتصادية، التي اتخذتها الدولة المصرية، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو أديب، وكذلك توضيح مستويات التضخم، وتداعيات رفع سعر الدولار، إضافة إلى سداد الديون الخارجية، وكيفية سدادها، موجهًا الشكر للشعب المصري، لإدراكه الكامل بالخطورة التي كانت تواجه الاقتصاد المصري، وتلاحمه إبان تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي في الفترة السابقة.

 

القرارات الاقتصادية

قال طارق عامر محافظ البنك المركزي، إن القرارات الاقتصادية اتخذت باتفاق مؤسسات الدولة بعد أبحاث كثيرة، ولم تكن قرار فرد، مؤكدًا أن البرنامج الاقتصادي حصل على مصداقية في العالم، وأنه تم إصدار السندات الدولية ثلاث مرات، وهذا لم يكن متاحًا من قبل.

 

الديون وعجز العملة

وأوضح "عامر"، خلال لقائه ببرنامج "كل يوم"، على فضائية "ON E"، مع الإعلامي عمرو أديب، أنه قبل القرارات الاقتصادية، كانت وظيفتنا تدبير العملة لاحتياجات الاقتصاد، من قطاع خاص أو أفراد أو قطاع حكومي أو مشروعات، وإضافةً إلى الديون، ومتأخرات بمليارات الدولارات لشركات البترول الأجنبية، ولولا تسديدها لما تم اكتشاف حقل ظهر.

 

الاستثمار الأجنبي

وأشار محافظ البنك المركزى، إلى أن الثقة الكبيرة بالنسبة للاستثمار الأجنبي عادت في فترة وجيزة، متابعًا؛ "بنشتغل بأسلوب علمي، ومع أكبر مؤسسات لديها خبرة في العالم، وسفرنا فرنسا وألمانيا واستفدنا من الخبراء، ولنجاح البرنامج الاقتصادي كان لازم نرتب تمويل، وكنا بندور على 6 مليارات دولار، ووقتها اتفقا مع الصين، وأخدنا 2.7 مليار دولار، وتم التفاوض مع البنوك الدولية، وأخدنا 2 مليار دولار بعد مفاوضات شاقة، والنهاردة بيدخلنا في الشهر 5 مليارات دولار".

 

سعر الدولار

وحول سعر الدولار، قال "عامر"، إنه إذا عادت السياحة الروسية بقوة لمصر، ستحدث طفرة إيجابية في سعر الدولار، موضحًا: "خفض سعر الدولار ليس في مصلحتنا، وده كان مفهوم مش سليم، طبيعي أثر على الأسعار لكن من ناحية الفائدة العامة والمصلحة العامة الكلية مكنش من مصلحتنا".

 

الاحتياطي النقدي

وأشار محافظ البنك المركزى، إلى أن الاحتياطي النقدي تأمين للأوضاع النقدية في الدولة، لافتًا إلى أن تحرك الأسعار في يوليو سيؤثر على معدل التضخم تأثيرًا طفيفًا وسيعود مرة أخرى بعد شهرين لمعدله.

 

مستويات التضخم

وأوضح "عامر"، أنه تعهد على أنه بنهاية 2018، ستصل مستويات التضخم 13%، لافتًا إلى أن البنك المركزي له أدواته حتى لا يحدث موجة تضخمية، ويستخدمها من ناحية إدارة النقد والسيولة في الدولة، وإدارة أسعار الفائدة، وتأمين النقد الأجنبى باحتياطات كبيرة، يجعل هناك استقرارًا في أسعار النقد يمنع أي صدمات سعرية تحدث.


وتابع محافظ البنك المركزي، أن قواعد حساب الاحتياطي النقدي دولية، ويصدرها لكل الدول، موضحًا أن الأحتياطى يتم حسابه من قروض وسندات واستثمارات وصادرات وتحويلات مصريين وقناة السويس.

 

القروض

وأشار "عامر"، إلى أن القروض لا تزيد أكثر من زيادة الاحتياطي النقدي، موضحًا أن البنك المركزي يتابع ومسئولاً عن سداد الالتزامات، ولم تخفق مصر منذ برنامج الدكتور عاطف صدقي رئيس وزراء مصر الأسبق.


وذكر "عامر"، أن غالبية القروض التى حصلت عليها مصر يتم سدادها على 15 و20 سنة، وهناك قروض 60 سنة، مثل قرض كوريا لمترو الأنفاق يتم سداداه على 57 سنة بـ 0.1 %، لافتًا إلى أن القروض التي تكون لفترة كبيرة مثل الاستثمار، ومصر تدفع على متوسط القروض 2 %، ووضع مصر في ذلك جيد.


وحول كيفية الاقتراض، أردف "عامر"، قائلًا؛ لا أحد يقرض مصر إلا إذا كان وضعها الاقتصادي جيدًا، ووجود رغبة من مؤسسات العالم أن تضع أموال في مصر، يعنى أنهم مطمئنين لسدادها، مشيرًا إلى أن الاحتياطي النقدي حقيقي، ويتم العمل بشكل علمي، وهناك احترازات لو هناك طلبات لخروج أموال، ويتم العمل بطريقة متحفظة حتى لا يكون هناك أي اضطرابات.

 

بيع الدولار

وقال محافظ البنك المركزي، إن هناك موارد للدولار تدخل في الجهاز المصرفي، وأخرى تدخل في البنك المركزي، مشيرًا إلى أن البنك المركزي لا يتدخل في السوق ولا يبيع الدولار، مما يسهم في زيادة الاحتياطي.


 وتابع، الدولارات التي تدخل في البنوك هي ما يتم توفيره للقطاع الاقتصادي، فيكون هناك توازن بين ما يدخل البنوك واستخداماته، لافتا إلى أنه في بداية البرنامج الاقتصادي كان الاتفاق مع صندوق النقد أن يتدخل البنك المركزي في السوق بمبالغ معينة من أجل الأسعار، وكان رأى البنك المركزى ألا يتدخل في السوق.

 

طباعة الفلوس

 وبسؤاله، حول طباعة الفلوس، قال "عامر"، "كنا بنطبعها، ودلوقتي الصندوق بيقولنا متطبعوش"، موضحًا أن  التضخم سببه الرئيسي عجز الموازنة العامة للدولة، وليس سعر الصرف والبنك المركزي، ولما يحصل عجز بنطبع فلوس وبنقرضها لوزارة المالية مقابل إنتاج، ولما بيكون مفيش إنتاج بيحصل التضخم، لكن إحنا بطلنا نطبع تمامًا".

 

الإسكان الاجتماعي

وقال عامر، إن شركات بترول أجنبية تستثمر بـ7 مليار دولار فى العام الواحد داخل مصر، مضيفا: "وما حدث فى مصر فى الإسكان الاجتماعى معجزة، ونحن نمول هذا الجانب بدعم رهيب".

 

سعر الصرف

وبالنسبة لسعر الصرف، أشار "عامر"، إلى أن الدولة المصرية كانت بلد مستوردة لكل شيء، موضحًا: "كان الاختيار أن أتخذ الإجراءات، التي عملت بالفعل على توفير 20 مليارا من الواردات وأضاف الإجراءات الإصلاحية التي اتخذت بالنسبة للاقتصاد المصري سليمة من أجل المستقبل".

 

الشعب هو البطل

ووجه محافظ البنك المركزي، الشكر للشعب المصري على إدراكه الكامل بالخطورة التي كانت تواجه الاقتصاد المصري، وتلاحمه إبان تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي في الفترة السابقة، متابعًا: "هذه هي جذور الشعب المصري بما يحمله من إدراك وحس سياسي عالٍ جدًا، وكان عندي ثقة في ذلك، والرئيس السيسي كان يقول للأجانب إن الشعب المصري هو البطل".