"كأس الملك".. التاريخ والإحصاءات يكتبان والأنظار تتجه إلى "الجوهرة المشعة"

السعودية



تتجه الأنظار، الليلة، صوب استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة "الجوهرة المشعة" الذي سيحتضن نهائي أعرق وأمجد البطولات في المملكة العربية السعودية نهائي كأس الملك في نسخته 42، والذي سيجمع الاتحاد ونظيره الفيصلي، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

البطولة تاريخياً

انطلقت البطولة عام 1957 واستمرت إلى عام 1990 ثم توقفت بسبب تغيير اسم الدوري الممتاز إلى دوري كأس خادم الحرمين الشريفين (الملك) لأندية الدرجة الممتازة، وعادت للظهور مجدّداً موسم 2008 وهي تعد أغلى كأس في قارة آسيا من حيث قيمة المكافأة المادية، ويشارك في البطولة 14 نادياً من الدوري الممتاز و16 نادياً من الدرجة الأولى ويتبقى مقعدان يتنافس فيهما 123 نادياً سعودياً من بقية الدرجات المختلفة. حسب صحيفة "سبق"

مراحل التطور

وكان معمولاً به منذ انطلاق البطولة حتى عام 1974 "نظام الدوري"، بمشاركة جميع الأندية السعودية في البطولة قُسمت دوريات المناطق إلى ثلاث؛ حيث يتأهل بطل من كل دوري منطقة، إضافة إلى فريق يتأهل بالقرعة إلى نصف نهائي كأس الملك ثم يلعب فريقان المباراة الختامية.

ومنذ عام 1976 حتى 1990 لعبت البطولة بنظام الكؤوس "خروج مغلوب" وتوقفت البطولة عام 1975 بسبب الدوري التصنيفي الذي كان هدفه تصنيف الأندية لدوري درجة أولى ودرجة ثانية.

النظام الحديث

في عام 2007 تقرّر تغيير اسم المسابقة إلى كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، فمنذ عام 2008 حتى2013 كانت بخروج المغلوب وتبدأ من دور ربع النهائي حيث تلعب كل مرحلة مباراتين (ذهاب - إياب) يشارك فيها 8 فرق هي: بطل كأس ولي العهد وبطل كأس الأمير فيصل بن فهد والفرق الستة الأولى في ترتيب الدوري السعودي، ونال نادي الشباب أول لقب في المسابقة بشكلها الجديد.

وفي 18 سبتمبر 2013، صدر قرار بتعديل مسمّى مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال لتصبح كأس خادم الحرمين الشريفين، وكذلك تعديل نظام المسابقة حيث تشمل 153 نادياً تمثل جميع أندية السعودية ويتم لعب الأدوار النهائية من دور الـ 32 بطريقة خروج المغلوب من مباراة واحدة ماعدا دور نصف النهائي الذي سيقام من مباراتين ذهاباً وإياباً وفي 8 فبراير 2015 أصبحت مرحلة دور نصف النهائي تلعب من مباراة واحدة.

أهمية البطولة

يدخل الفائز تاريخ المسابقة من أوسع أبوابه، فالاتحاد يبحث عن اللقب التاسع بالبطولة من أجل فك الارتباط مع نادي الهلال بتساويهما في عدد مرات الفوز بالبطولة 8 مرات لكل منهما لينفرد بوصافة الفرق الأكثر تتويجاً بالبطولة بعد الأهلي صاحب 13 بطولة، وفى حال حقق الفيصلي اللقب سيكون الإنجاز التاريخي الأول له؛ حيث إنه لم يحقق لقب تلك البطولة من قبل فهذا الوصول الأول له للنهائي المرتقب إلى جانب أن الفائز سيتأهل لدور المجموعات في دوري أبطال آسيا 2019م.

الطريق إلى النهائي

ولم يكن طريق الفريقين إلى النهائي مفروشاً بالورد فكل منهما مرّ بمنعطفات مهمة وقوية تمثلت بإقصائهما فرقاً عريقة حتى بلوغهما المباراة النهائية؛ حيث فاز الاتحاد في دور الـ 32 على الكوكب بنتيجة (3-1) سجل ثلاثية الاتحاد كارلوس فيلانويفا وأحمد العكايشي ومحمود كهربا، وفي دور 16 واجه الاتفاق وتغلب عليه بهدفين لهدف بتوقيع كارلوس فيلانويفا وفهد المولد قبل أن يقصي الشباب في دور ربع النهائي (3-1) سجلهم بدر النخلي وعدنان فلاتة ومحمود كهربا، وفي المربع الذهبي اكتسح الباطن بستة أهداف مقابل هدفين من توقيع كارلوس فيلانويفا "هدفين" و عبدالرحمن الغامدي "هدفين" وأحمد العكايشي وعبدالعزيز العرياني.

وأفتتح الفيصلي مشواره في البطولة بالفوز على الوطني بثلاثة أهداف مقابل هدفين سجلهم محمد أبوسبعان وكوتينيو وحمد آل منصور، وفي دور ثمن النهائي تغلب على نظيره النجوم بهدفين دون مقابل من توقيع كوتينيو ومحمد مجرشي، فيما تخطى القادسية بثلاثة أهداف مقابل هدفين في ربع النهائي سجلهم لويس جوستافو ومحمد مجرشي وكوتينيو، وفي دور نصف النهائي حقق مفاجأة من العيار الثقيل بإقصائه الأهلي بهدف دون رد أحرزه زي إدواردو.

إحصائيات من البطولة

أقيمت في هذه النسخة من البطولة 30 مباراة سجل فيها 92 هدفاً أشهر فيها 50 بطاقة صفراء و4 حمراء، ويتصدر هدافي البطولة جابر عبيد البيشي نادي الثقبة برصيد 5 أهداف، يليه محترف الاتحاد التشيلي كارلوس فيلانوفا برصيد 4 أهداف.

سجل الأبطال

بين النسخة الأولى من البطولة والنسخة الحالية تعاقبت 7 أندية على التتويج باللقب هي: الوحدة والاتحاد والأهلي والهلال والنصر والاتفاق والشباب، فالبداية كانت لفريق الوحدة أما الأكثر تتويجاً فهو فريق الأهلي بالمقدمة برصيد 13 لقباً وهو أول نادٍ يحتفظ بكأس الملك (النسخة القديمة من الكأس) تلاه فريقا الاتحاد والهلال برصيد 8 بطولات لكل منهما، وحل النصر ثالثاً برصيد 6 بطولات ثم الشباب 3 بطولات، فيما تحصل الاتفاق والوحدة على بطولتين.

هدّاف البطولة

يتربع ناصر الشمراني على قمة صدارة هدّافي البطولة التاريخيين برصيد 19 هدفاً متفوقاً على مختار فلاتة نجم فريق الهلال صاحب 15 هدفاً في البطولة ذاتها.