من القناديل للخيامية.. رحلة تطور زينة رمضان مع المصريين

تقارير وحوارات



عادة للمصريين منذ زمن بعيد، فهم من ينتظرون قدوم هلال شعبان من أجل تحضيرات رمضان، بدأت بأطفال يتغنون وراء الخليفة الفاطمي بالمصابيح ووصلت إلى تزين الشوارع بكل ما هو جميل من هلال وفانوس من خلال طرق الأطفال لأبواب البيوت لتجميع الأموال اللازمة لشراء الزينة.

 

الزينة الحقيقية

كانت الزينة المتعارف عليها في مصر في العهد الفاطمي "الفانوس" المصاحب له الزينة من خلال الخيوط والأوراق الملونة، يمدها الآهالي من خلال البيوت، حيث يعلقون الزينة عبر الخيوط المعلقة للفانوس.

 

الفانوس

عرف الفانوس في العهد الفاطمي، حينما كان يخرج الخليفة الفاطمي إلى الشارع لبيان رؤية هلال رمضان، فيخرج معه الأطفال حاملين الفانوس ليضيئوا له الطريق، متغنين بأغاني خاصة لهذا الشهر، واقترن منذ ذلك الوقت رمضان والفانوس، حيث علق على أبواب المساجد الفوانيس خلال شهر رمضان لتضيئ الطرق.

 

الخيامية

زينة الخيامية عادة أدرج عليا المصريون منذ زمن بعيد، فهي فن مصري أصيل، وعادة أقترنت بالفانوس، إلا أنها في حقيقة الأمر تعود للعهد الفرعوني، على هيئة الخيمة بأشكالها المبهجة، ثم تطورت في العهد المملوكي حتى وصلت إلى شكلها الحالي، ويعتاد المصريون بوضعها على الواجهة خاصة مع وجود الشهر الكريم، حيث تحولت الزينة العادية إلى خيامية، والمزج بينهم.

 

القنديل

كانت تزين الشوارع المصرية في العصر الحديث احتفالًا بقدوم الشهر الكريم من خلال القناديل، والتي تواجدت في المناطق القديمة بمصر مثل السيدة زينب حتى خمسينيات القرن الماضي، حتى جاءت الكهرباء وحلت محل القناديل.

 

حرب 1973

أعقاب الفوز بحرب أكتوبر 1973 اتسمت الزينة بالبذخ الشديد، حيث زينت الشوارع احتفالا بالنصر، الذي زامن تواجده في شهر رمضان الكريم، وكانت الكهرباء عاملًا أساسيًا في ذلك من أجل إضاءة الشوارع بالمصابيح والفوانيس.

 

الحواري

اتسمت الحواري المصرية بسلسلة رائعة من تاريخ تزيينها، بدءًا من الزينة البدائية، والتي كانت تصنع يدويًا على أيدي صغار الحارة، وصولًا للزينة المصنعة، منذ زمن وحتى الآن، وعرفت الحواري بتجمع صغار كل حارة على حدا من أجل مسابقة أجمل حارة في الشهر الكريم، وتبدأ كل مجموعة في طرق أبواب المنازل من أجل تجميع الأموال اللازمة لشراء الزينة وأسلاك الكهرباء، بالإضافة إلى فانوس كبير لإضاءة المكان بأكلمه، ويبدأون في شراء الأسلاك والمصابيح وتعلق بطول الحارة، فيما يبدأون في تصنيع الزينة سواء من الورق الخفيف "الجلاد" أو أوراق الكشاكيل والبدء في رسم الحارة بالزينة المهبجة معلقين الفانوس بوسط المكان.