سودرلينج: السويد تحتاج إلى إبراهميوفيتش في التنس

الفجر الرياضي



قال روبن سودرلينج، لاعب التنس السويدي السابق، إن بلاده تحتاج إلى لاعب يضاهي تألق زلاتان إبراهيموفيتش في كرة القدم، لتستعيد أمجادها في اللعبة. 

وظل لاعبو التنس السويديون، يتوجهون لملاعب رولان جاروس، بطموحات كبيرة لعقود دون تحقيق نتائج. 

وخاض سودرلينج، نهائي فرنسا المفتوحة مرتين، خسر الأولى أمام روجر فيدرر في 2009، والثانية أمام رفائيل نادال في 2010. 

وكان يتحدث عن البطولة التي شهدت نجاحات كبيرة حققها لاعبون سويديون في الفترة من أواخر سبعينيات القرن الماضي، وحتى 2010. 

وأوضح "كانت البداية مع بيورن بورج. كان عندنا نجم متألق وكان التنس يحظى بشعبية كبيرة فالنجاح يخلق الاهتمام، وكان التنس يظهر كثيرا في وسائل الإعلام وأعتقد أن أطفالا كثيرين كانوا يختارون التنس كرياضة مفضلة لهم".

وأضاف "كان عندنا (ستيفان) ايدبرج و(ماتس) فيلاندر، وغيرهم وبعدها ظهر جيل جديد ولهذا السبب بدأت رحلتي في التنس". 

وتابع "كان للسويد لاعبون دائما يشاركون في البطولات ونقتفي آثارهم. لم أكن أفضل لاعبا بعينه لكنني كنت أشجع اللاعبين السويديين".

وقال سودرلينج (33 عاما) "النجاح يعقبه نجاح ولهذا أعتقد أننا سنرى الأمر نفسه في كرة القدم مع زلاتان (إبراهيموفيتش) ففي غضون عدة سنوات سيبدأ عدد كبير من الأطفال ممارسة كرة القدم حبا فيه". 

وأضاف "أكبر أمل للسويد في البطولة هو إلياس يمر (22 عاما) الذي تأهل للبطولة بعد الفوز اليوم الجمعة على لاعب هندي". 

ويأمل يمر، الذي يدربه سودرلينج، وخارج قائمة أفضل 100 لاعب في التصنيف العالمي، في اقتفاء آثار بيورن بورج الذي أحرز لقب فرنسا المفتوحة 4 مرات متتالية من 1978 إلى 1981.

وحين أخفق بورج في الوصول للنهائي في 1982، فاز مواطنه ماتس فيلاندر باللقب بعد التغلب على الأرجنتيني جييرمو فيلاس.

وفاز فيلاندر مجددا في 1985 و1988 وحل وصيفا في 1987. 

كما احتل مايكل بيرنفورس وستيفان ايدبرج، المركز الثاني خلال فترة السويد الذهبية في التنس.

إنجازات محدودة

ومنذ ذلك الحين لم يحقق اللاعبون السويديون إلا إنجازات محدودة، وكانت خسارة ماجنوس نورمان في نهائي 2000 والهزيمتان المتتاليتان لسودرلينج هي أقرب الفرص لتحقيق اللقب الذي غاب عن اللاعبين السويديين منذ فوز فيلاندر باللقب في 1988.

واعتقد كثيرون من عشاق التنس في السويد، أن سودرلينج نفسه ربما يكون هذا النجم الذي يقنع الأطفال بالعودة لممارسة هذه اللعبة لكن مستقبله في اللعبة انتهى بسرعة بعد مرضه ولعب آخر مبارياته في سن 26 عاما.

وأشار سودرلينج، إلى أن المنافسة أصبحت أكثر شراسة هذه الأيام، لأن الأطفال يختارون ممارسة رياضات أخرى مثل هوكي الجليد أو كرة القدم ولكن لا يزال هناك أمل بالنسبة للتنس.

وقال "أعتقد أن مزاج السويديين اختلف خلال السنوات الماضية وسطع نجوم كثيرون، لكن يوجد أطفال في سن 14 و 15 عاما يتمتعون بموهبة كبيرة وسنرى خلال السنوات القليلة المقبلة كيف ستسير معهم الأمور".

واختتم بقوله "حتى لو تطورنا كمدربين فإننا في حاجة لجذب معظم الموهوبين رياضيا لممارسة التنس".