أستاذ آثار يطالب السيسي بإنشاء مؤسسة مستقلة لإدارة المتاحف

أخبار مصر



قال الدكتور عبدالعزيز صلاح، أستاذ الآثار بكلية الآثار جامعة القاهرة، وخبير التراث الدولي، إن الثابت عن مشكلات المتاحف أنها منتشرة دوليًا، وليست مصر الوحيدة التي تعاني منها، مشيرًا إلى أن هذه المشكلات واجهت العديد من البلدان، واستطاعوا التغلب عليها، ومنها السعودية، والإمارات، والكويت، والمغرب.

ووصف الدكتور عبدالعزيز صلاح التجربة المغربية، بأنها غنية وثرية ومشابهة لواقع المتاحف المصرية، لافتًا إلى أنها كانت تعاني من الركود والإهمال لعدة عقود، حتى تم إنشاء مؤسسة مستقلة لإدارة المتاحف تحت رعاية الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية.

وأضاف: "منذ ذلك الإجراء صارت المتاحف المغربية قوية تنافس المتاحف العالمية، حيث حققت هذه المؤسسة قفزات هائلة في مجالات تطوير وتحديث المتاحف المغربية وتطبيق علوم الاستثمار في إدارة الخدمات الملحقة بها، وتوسيع دائرة التعاون مع المتاحف الأجنبية".

وناشد "صلاح"، الرئيس عبدالفتاح السيسي بإصدار قرار جمهوري بإنشاء مؤسسة مستقلة لإدارة المتاحف تكون تحت إشراف رئاسة الجمهورية، وتكون هذه المؤسسة اعتبارية لها اختصاصات محددة تهدف إلى تطوير وتحديث المتاحف المصرية، والمحافظة على المقتنيات المتحفية في مصر، والحد من سرقة الآثار وتهريبها، واستعادة ممتلكاتها الثقافية المسلوبة من عمليات السرقة والتهريب للممتلكات الثقافية المصرية.

وتابع: "تتولى هذه الهيئة إعادة تأهيل الموارد البشرية العاملة في المؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية، وبخاصة العاملين في المتاحف، وتدريبهم على سُبل حماية البعد التربوي والتعليمي للمتاحف باستخدام أحدث وسائل التقنية المعلوماتية، ونشر الوعي بأهميتهما لتنشئة أجيال محبة لارتياد المتاحف".

وأردف: "تعمل هذه المؤسسة على اتباع آليات سائل العرض والتخزين المتحفي، وإعداد قاعدة بيانية محدثة للمقتنيات الأثرية في المتاحف المصرية، والتعريف بها، ونشر الوعي الأثري بأهميتها الثقافية والتربوية والتعليمية".

واختتم "عبدالعزيز" تصريحاته بضرورة الاستفادة من التجارب الدولية، من أجل تقييم واقع المتاحف في مصر والحد من سرقة الآثار، ورصد التحديات والمعوقات التي تعترض جهود التطوير والتحديث في ظل التطور الهائل في وسائل التكنولوجيا الحديثة، الذي يستوجب العمل على توطيد العلاقات بين المتاحف المصرية والإقليمية والعالمية من خلال الربط الشبكي، والمعارض المتنقلة والثابتة، إضافة إلى مواصلة أعمال التأهيل وإعادة التكوين لفائدة العاملين في هذا المجال، والترويج للمتاحف المصرية من خلال الاتصال والتربية والبحوث والتدريب ووضع استراتيجيات جديدة لتوعية الجمهور بأهمية المتاحف، والتوسع في جلب وتطبيق التقانات الحديثة في مجالات العرض المتحفي وأعمال التخزين والصيانة والترميم.