كشف غموض اعتراض سفينة تجسس روسية من قبل البحرية الملكية البريطانية

عربي ودولي



تم نشر المدمرة البريطانية اتش إم إس دايموند وطائرة هليكوبتر ويلدكات، في وقت سابق من هذا الاسبوع، لمرافقة سفينة الاستطلاع الروسية يانتار قبالة الساحل الجنوبي لبريطانيا.

وبفضل تكنولوجيا التجسس تحت البحر، رافقت السفينة التي يبلغ طولها 354 قدمًا، المدمرة من النوع 45 والطائرة المقاتلة بينما كانت تتجه شمالًا عبر القناة الإنجليزية.

وقال القائد في سلاح البحرية "بن كيث"، "إن البحرية الملكية والقوات الجوية الملكية" كانت تراقب السفينة أثناء عبورها بالقرب من المياه الإقليمية البريطانية.

وفي تحذير غير مباشر إلى الكرملين، قال وزير الدفاع البريطاني، غافن ويليامسون، إن المملكة المتحدة لن "تتسامح مع أي شكل من أشكال العدوان ولن تخاف أبداً".

وأبحرت يانتار الروسية عبر القناة الإنجليزية بسلام وبدون حوادث، ولكن أنشطتها في الخارج تسببت في قلق بين النظام العسكري للمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

تمتلك شركة يانتار الروسية، التي تديرها الإدارة الرئيسية للبحوث تحت الماء التابعة للبحرية الروسية، معدات قادرة على تتبع وتوصيل كابلات الاتصالات السرية تحت الماء.

ومن المعتقد أن السفينة تعود إلى ميناءها الرئيسي سيفيرومورسك بعد انتشارها في البحر المتوسط بالقرب من كابل تحت البحر يربط بين إسرائيل وقبرص.

ويستخدم طاقم يانتار المكون من 60 فردا غواصتين للغوص في أعماق البحار هما روس وكونسول عند القيام بأعمال استطلاعية وأخرى.

وحذر قائد سلاح الجو الملكي البريطاني، المارشال ستيوارت بيتش، من عواقب "كارثية" من قبل روسيا التي تضرب كابلات تحت البحر تمكّن اتصالات الإنترنت والاتصالات عبر الحدود.

وقال "بيتش"، إنه لا يوجد أي دليل يشير إلى أن روسيا حاولت العبث أو قطع هذه الكابلات التي تدعم الاتصال عبر العالم.

لكن محلل الأمن البحري في كندا ستيفان واتكنز يعتقد أن روسيا لديها القدرة على "شل" شبكات الكابلات البحرية.

وصرح "واتكنز" لصحيفة "ديلي ستار أون لاين"، أن سفينة يانتار ربما جمعت معلومات استخباراتية حول البرقيات العسكرية البريطانية والأمريكية في البحر المتوسط في آخر مهمة لها.

وقال "واتكنز"، إنه في حال وجود صراع بين روسيا والغرب في المنطقة، فإن المعلومات حول موقع الكابلات السرية للغاية، وكيفية العبث بها، يمكن أن تكون مفيدة.

وأضاف: "أي الكابلات التي يمكن استغلالها يجب أن تتم بشكل سري وغير مرئي. لهذا السبب توجد غواصات "خاصة" لهذه المهمة."

وتابع: "أعتقد أنه من المحتمل أن يانتار تستكشف وزارة الدفاع الأمريكية ووزارة الدفاع البريطانية غير المربوطة تحت البحر للعمليات اللاحقة. لا يوجد شيء خطأ في البحث عنهم، فهم في المياه الدولية، بعد كل شيء."

واستطرد "واتكنز"، "لن تعلن وزارة الدفاع أي شيء عن ذلك للجمهور لأنها ستكشف مدى هشاشة شبكات الكابلات العسكرية تحت سطح البحر التي يمكن أن تتلف، والروس يمكن أن يعطلوا بسهولة التسيير إلى قواعد أجنبية تعتمد على توصيل الكابل وكذلك الاتصالات الفضائية."

ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية على عمليات سفينة يانتار، علقت فقط على قدرات معداتها. ومع ذلك، فإن تحركاتها علامة دلالة على ماهية انتشار يانتار.

وأوضح "واتكنز": " أستطيع أن أرى ذلك، عندما يتوقفون بالقرب من كابل الاتصالات السورية. وعندما يتوقفون عن لا شيء، أتساءل عما إذا كانوا يحومون فوق كابل عسكري."

ووفق تسريب البنتاجون في عام 2015، فإن وظيفتهم الأساسية هي البحث عن كابلات وزارة الدفاع العسكرية للاستغلال فيما بعد.