مطالب بطرد السفير الأمريكى من ألمانيا

تتزايد الدعوات لطرد السفير الأمريكى لدى ألمانيا "ريتشارد جرينيل"، بعد تصريحاته بأنّه يعمل على تقوية الحركات السياسية اليمينية فى أوروبا، وفقاً لصحيفة "اندبندنت" البريطانية اليوم.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية إنها "طلبت من الجانب الأمريكي توضيحًا" بعد أن بدا أن الجمهوري الذي يحمل البطاقة يقول إنه يريد التدخل في السياسة الأوروبية - وهو خرق هائل للبروتوكول الدبلوماسي.

 

وأدلى ريتشارد جرينيل، الذى عينه دونالد ترامب منذ 8 مايو، بتصريحات مسيسّة فى مقابلة مع موقع "بريتيبارت" الأمريكة اليميني المتطرف، وقال "أريد تماماً تمكين المحافظين الأخرين فى أنحاء أوروبا وزعماء أخرين"، مضيفاً أنّه يعتقد أن انتخاب ترامب "مخول" للناس الذين يحاربون النخبة السياسية الديموقراطية.

 

وأثارت تعليقات الدبلوماسى غير الدبلوماسية جدلًا كبيرًا فى ألمانيا، بعد تمكّن حزب اليمين المتطرف "الحزب البديل"، مؤخراً من دخول البرلمان "البوندستاج" لأول مرة، ويُنظر إليه على أنه يثير استياء المسلمين وغيرهم من الأقليات.

 

وقال مارتين شولتز، النائب البارز فى يسار الوسط والرئيس الأسبق للبرلمان الأوروبي لوكالة الأنباء الألمانية، "إنّ جرينيل لا يتصرف كدبلوماسى، ولكن مثل ضابط استعمارى من اليمين المتطرف".

وأضاف أنّ "ما يفعله هذا الرجل غير شائع فى تاريخ الدبلوماسية، وأنّه لو كان السفير الألمانى فى واشنطن، قد أدلى بأنّه موجود لتعزيز الديمقراطيين، فسيتم طرده على الفور.