أزهري: الشيطان لم يكفر بالله وإنما يجحد نعمه

توك شو


قالت متصلة تُدعى منال من الإسكندرية، إن الله سبحانه وتعالى يقول: "وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ"، فكان الخطاب للمثني، بينما في آيه أخرى يقول: "قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"، فهل هذا يعني أنه كان هناك إناس آخرين معهم.

وعقب الدكتور عصام الروبي، أحد علماء الأزهر الشريف، خلال حواره مع فضائية "العاصمة"، اليوم السبت، أن الخطاب لآدم وحواء بلغة المثني كان في الجنه، بينما في الآيه الثانية قال أهبطوا بلغة الجمع لكون المخاطب بها هم آدم وحواء وإبليس ومن معه من الأبالسة والشياطين، فالله سبحانه وتعالى أهبط الجميع من الجنة.

وتسائلت المتصلة، أن الشيطان في آيه قرآنية يقول: "كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ"، فكيف له أن يدخل في تحدي مع الله وهو يخافه ويقدره.

وأكد "الروبي"، أن الشيطان لم يكفر بالله ويعترف بألوهيته، وإنما يجحد نعم الله عليه وعانده، والشيطان يتبرأ مما يفعله مع الإنسان لكونه يعلم أن هناك بعث وعودة بين يدي الله سبحانه وتعالى.