علي جمعة: حدود الله وإن كانت عقاب لكنها تهدف لتعظيم الذنوب

توك شو



قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن البعض يدعى أن الحدود تشوه صورة الإسلام، رغم أن الحدود في الإسلام محدودة فهناك حد السرقة بقطع اليد، وحد الزنا بالرجم أو الجلد، وحد القتل بالقصاص قتلًا، وحد الخمر بنحو 40-80 جلدة على خلاف بين الصحابة.

وأضاف "جمعة"، خلال تقديمه برنامج "مكتبة المفتي" على فضائية "الحياة"، اليوم الثلاثاء، أن هذه الحدود لم تنفرد بها الشريعة الإسلامية، ولكنها توجد في الكتاب المقدس عند اليهود، فهم يرجمون الزاني ويفعلون هذه الحدود مثلما يحدث في الإسلام، موضحًا أنه عندما جاء السيد المسيح عليه السلام، وأراد اليهود أن يقيموا حد الرجم على زانية فقال لهم:" من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر"، والسيد المسيح قد أقر الحد ضمنًا فلم يقول أن الحد فيه قسوة او غير مناسب، وأنما ذكرهم بشروط الحد وأن من يقيم الحد ينبغي أن يكون طاهرًا.

وتابع، أن الحدود كما أنها عقاب إلا أنها لها شروط صعبة جدًا، وحكمة هذه الحدود أنها تعظم الذنوب، وتؤكد أن السرقة والزنا فواحش وبلاوي يجب علينا أن نبتعد عنها، وتمنع الناس من الوقوع في المعصية وتمنع الفساد في المجتمع بالتخويف من عقوبه هذه الأعمال، والحديث عن أن الحدود لإيذاء الناس تشوية للإسلام.

ولفت، إلى أن أتى رجل من المسلمين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو في المسجد فناداه فقال يا رسول الله إني زنيت فأعرض عنه فتنحى تلقاء وجهه، فقال له يا رسول الله إني زنيت فأعرض عنه حتى ثنى ذلك عليه أربع مرات فلما شهد على نفسه أربع شهادات دعاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال أبك جنون قال لا قال فهل أحصنت قال نعم فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اذهبوا به فارجموه، موضحًا أن الرسول كان يريد أن يتهموه بالجنون حتى لايقيم الحد عليه، فالإسلام لايهدف لإيذاء الناس بهذه الحدود.