صحف الخليج تكشف تفاصيل حشد "قطر" لعملائها في ليبيا للانقضاض على منطقة الهلال النفطي

تقارير وحوارات



تناولت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء، عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي، أهمها ما برزته صحيفة "الخليج" بشأن تصريحات ائتلاف المعارضة القطرية حين أكد أن هذا الشهر سجل أضخم عملية تزوير للحقائق من قبل النظام القطري في مجال حقوق الإنسان.

 

المعارضة القطرية: شعبنا يتعرض لأبشع أنواع الانتهاكات

 

برزت صحيفة "الخليج" ما قاله ائتلاف المعارضة القطرية إن هذا الشهر سجل أضخم عملية تزوير للحقائق من قبل النظام القطري في مجال حقوق الإنسان من خلال ادعاءات التزامه بالشرائع الدولية المرتبطة، فيما يتعرض الشعب القطري لأبشع أنواع الانتهاكات والاعتداءات اليومية.

 

وأضاف لقد قام جهاز الأمن القطري بحملات اعتقال لعشرات المواطنين الشرفاء لرفضهم المشاركة في أنشطة وفعالية أقامها النظام تحت شعار التأييد لتميم وطغمته الحاكمة.

 

وتابع: مراكز الاعتقال التي وزعها داخل الأحياء وفي شقق في العاصمة ومحيطها تشهد أبشع عمليات التعذيب لمواطني قطر الشرفاء جراء موقفهم المشرف الرافض للإذلال والخنوع للنظام وقال: إن ضباط الأمن استعانوا بمرتزقة "الإخوان" حيث أشركهم في عمليات التنكيل بمواطني قطر وأشار إلى أن هذه الانتهاكات الجديدة دليل إضافي على حجم المعاناة اليومية التي يعيشها شعبنا في ظل نظام القمع وأميره المجرم وطغمته الحاكمة والذي سيكون مصيره قريباً جداً السقوط المريع.

 

تصريح مسؤول روسي يطيح بمخطط "قطر" لشراء الأسلحة المتطورة وإيهام العالم بأنها "كبيرة"

 

ونشرت صحيفة "سبق" تقريرًا أكدت فيه أن قطر فشلت في مخططها الأخير الذي أرادت من خلاله التأكيد للعالم أجمع بطريقة غير مباشرة، على أنها دولة كبيرة في المساحة والإمكانات، وأنها تستطيع أن تحاكي الدول الكبرى في المنطقة في تصرفاتها وأفعالها، بشراء صواريخ وطائرات وسفن حربية وغواصات، للدفاع عن "أراضيها المترامية الأطراف" بحسب المخطط ذاته، الذي أفسده تصريح عابر لمسؤول روسي، ألمح إلى أن صغر مساحة قطر لا يتطلب شراء أسلحة كبيرة ومتطورة، وإنما يكفيها أنواع معينة ومحدودة تتناسب مع مساحتها الصغيرة.

 

المخطط القطري بدأ بطلب رسمي من الدوحة إلى موسكو، لشراء منظومة الصواريخ الروسية الدفاعية إس 400، وعلقت قطر على هذا الطلب، بأن من حقها كدولة أن تدافع عن أراضيها وسيادتها بشراء الأسلحة المتطورة، مثلها مثل أي دولة أخرى في منطقة الشرق الأوسط والعالم وعلى الرغم من تأكيدات المحللين العسكريين الذين رأوا أن الدوحة تبعثر المليارات في شراء أسلحة متطورة للغاية، دون أن يكون هناك أي تهديد حقيقي لأراضيها، ودون أن يكون لديها القدرة والكفاءة العسكرية والبشرية على التعامل مع تلك الأسلحة واستخدامها، إلا أن قطر تشدد على أنها دولة مستهدفة في المنطقة، وأن الأعراف والقوانين الدولية تمنحها الحق في تطوير قواتها المسلحة ودعمها بأحدث الأسلحة من طائرات ودفاعات جوية وسفن حربية إلخ.

 

ووصف العقيد قسطنطين سيفكوف، نائب رئيس أكاديمية علوم الصواريخ والمدفعية الروسي، مساحة قطر بأنها "صغيرة جداً"، مما يجعل قرار الدوحة بشراء منظومة صواريخ إس 400 الروسية غير صائب وقال "قسطنطين" وفقاً لموقع "روسيا اليوم": "بحسب رأيي، فإن صغر مساحة الدولة القطرية لا يمكنها من الحصول إلا على كتيبة واحدة من صواريخ إس 400"، مبيناً "إذا قررت قطر شراء هذه المنظومة، فهذا يعني دخول مساحات واسعة من الأراضي السعودية ضمن نطاق تلك الكتيبة، الأمر الذي يهدد الملاحة بين البلدين، كون المملكة لديها قواعد جوية، ستقع ضمن نطاق المنظومة القطرية" وتشعر الدوحة بالنقص الشديد من مساحتها الجغرافية الصغيرة وعدد سكانها المتواضع، فالمساحة تصل إلى 11.571 كيلو متراً، وهو ما تحاول الدوحة عدم الوقوف عنده كثيراً، ومعالجته بأمور أخرى، توهم بها العالم بأنها دولة كبيرة وعظيمة، بأموالها التي تنفقها على الجماعات الإرهابية المتشددة في منطقة الخليج والعالم، وعلاقاتها الوثيقة بالتنظيمات الإرهابية الكبيرة مثل "داعش" و"القاعدة"، إضافة إلى تدخلها السافر في شؤون العديد من الدول الأخرى، والتلاعب بمستقبلها والتآمر عليها.

 

وعالجت "قطر" مشكلة عدد سكانها المتواضع، بالتوجه إلى تجنيس العمالة الموجودة على أراضيها، وضمها إلى قوائم المواطنين وتنشر وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية تقريراً بعدد السكان في البلاد بشكل عام دون النظر إلى الجنسية وقال تقرير نشرته الوزارة إن عدد سكان قطر بلغ 2 مليون و700 ألف و539 نسمة في نهاية أبريل 2017.

 

وذكر موقع قناة "سكاي نيوز العربية" أن السبب الرئيس في تخطي عدد السكان الـ 2 مليون، يأتي على خلفية الأعداد الكبيرة للعمال الأجانب العاملين في الإمارة الخليجية الصغيرة، خاصةً للتحضير لمونديال 2022 ويقول بعض خبراء الإحصاء في قطر إن عدد العمال الأجانب المقيمين في البلاد حالياً يبلغ 2 مليون و200 ألف عامل، غالبيتهم من الدول الآسيوية، مثل: نيبال وبنغلادش والهند، وبحسبة بسيطة فإن ذلك يعني أن عدد السكان الأصليين لقطر نحو 600 ألف مواطن قطري.

 

مصدر ليبي: قطر تستعد لمهاجمة منطقة الهلال النفطي

 

كما برزت صحيفة "الخليج" ما قاله مصدر عسكري ليبي إن تحركات واتصالات رُصدت، تؤكد حشد قطر لعملائها في ليبيا للانقضاض على منطقة الهلال النفطي من أجل تدميره بعد فشل الميليشيات الإرهابية المدعومة من الدوحة في السيطرة عليه.

 

وأوضح المصدر في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن الدوحة تضخ أموالاً للجماعات الإرهابية في ليبيا، وعلى رأسها ما يعرف بـ"سرايا الدفاع" ومجلس شورى ثوار بنغازي وأجدابيا، لافتاً إلى أن التدفقات الأخيرة التي وصلت للميليشيات الإرهابية تأتي في إطار التحضير لهجوم تخريبي على المنشآت النفطية، لا السيطرة على الأرض.

 

وأضاف المصدر أنه تم رصد دعم عسكري لميليشيات مصراتة، التي بدأت تحشد قواتها وتحركت خلال الساعات الماضية للهجوم على الموانئ النفطية وكان الجيش الليبي قد أعلن في نهاية مايو الماضي، حالة النفير العام ورفع درجة الاستعداد في منطقة الهلال النفطي، وذلك تحسباً لأي هجمات إرهابية من العناصر الفارة من مدينتي بنغازي ودرنة.

 

وهذه ليست هي المرة الأولى التي يتناول فيها مسؤولون ليبيون الدور التخريبي لقطر في بلادهم؛ فقد كشف الجيش الليبي في أكثر من مناسبة عن كيف تدعم الدوحة الجماعات الإرهابية بالسلاح، كاشفاً عن كمية ونوعية ذلك السلاح، فضلاً عن الدعم المالي والإعلامي وكان مصدر ليبي قد كشف يوم أمس الأول الأحد عن ضبط قوات الجيش الوطني الليبي لأسلحة وذخائر في منزل زعيم ما يسمي "مجلس شورى درنة" الإرهابي، وعليها ختم الجيش القطري