تعرف على سر احتفال شاكيري وتشاكا بهذه الطريقة أمام صربيا

الفجر الرياضي



فجرت سويسرا مفاجأة من العيار الثقيل وهزمت صربيا بهدفين مقابل هدف في ثاني جولاتها في كأس العالم المقامة حاليًا بروسيا لتحتل المركز الثاني برصيد 4 نقاط خلف البرازيل صاحبة الصدارة بنفس رصيد سويسرا من النقاط. وسجل كلا من تشاكا وشاكيري هدفي سويسرا واحتفلا بطريقة غريبة معروفة بالنسر الألباني، ومن المعروف أن النجمين شاكيري وتشاكا من أصول البانية وهذا الاحتفال بسبب الصراع بين ألبانيا وصربيا السياسي.


ففي عام 1986 كان والد جرانيت تشاكا وهو من أصل ألباني طالب عنده 22 سنة وكان متواجد في كوسوفو ووقتها كانت تابعة ليوغوسلافيا وتم القبض عليه في مظاهرة من الحكومة الصربية وحكم عليه بالسجن لمدة 6أعوام وكان في زنزانة مع 4 أشخاص وسموح له بالخروج منها 10 دقائق فقط في اليوم وبعدها رحلت أسرة تشاكا إلى سويسرا مطلع تسعينات القرن الماضي.


وعلق ‏تشاكا على تلك القصة قائلاً : " كلما أتذكرها تؤثر في كثيرا، لا يمكنني وصف والدي بصورة لائقة يجب أن نتعمق أكثر لنعي جيدا ما هيته، قصته مأسوية للغاية، وأحيانا أطلب منه أن يطلعني على القصة، لكنه لا يستطيع هناك تلك اللحظات من الصمت التى تتمنى الانتقام فيها من أجله مما فعلوه به ".


وجمهورية كوسوفو  دولة تقع في جنوب شرق أوروبا، جمهورية مقدونيا على جنوبها الشرقي وصربيا على شمالها الشرقي وفي الجنوب ألبانيا.

وظلت كوسوفو تحت حكم صربيا حتى عام 2008 قبل أن يعلن البرلمان بالإجماع استقلالها لتصبح دولة مستقلة بذاتها وحكمها وعاصمتها برشتينا.


ومن هنا بدأ النزاع الحقيقي، فعلى الرغم من اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية وكبرى دول الاتحاد الأوروبي بكوسوفو كدولة مستقلة، رفضت صربيا ذلك وهو رفض ساندته روسيا. وقامت روسيا  وصربيا بالتصويت على عدم منح كوسوفو مقعدا بالاتحاد الأوروبي وهو ما يعني أنه ليس بإمكان كوسوفو الإنضمام إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليوفا) أو إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) مما دفع لاعبيها إلى اللعب بجوازات سفر دول أخرى أبرزها سويسرا.


وفي فترة التسعينات فشلت مقاومة ألبانيا السلمية ضد حكم صربيا فعادت مقاومة ألبانيا من جديد في أخر التسعينات ولكن هذه المرة مقاومة مسلحة.


اتخذت المقاومة المسلحة هيئة منظمة وظهر جيش تحرير كوسوفو ودخل في عديد من العمليات المسلحة بين الصرب والألبان في إقليم كوسوفو وهو هجوم مسلح مستمر أجبر منظمة الناتو على التدخل لإيقاف الحرب بعد 78 يوما. وفي النهاية، تم الاعتراف بكوسوفو وزادت الحساسية السياسية بين ألبانيا وصربيا.