عسكري لبناني: صفقة بين موسكو وواشنطن لإعادة انتشار الجيش السوري بالجنوب

عربي ودولي



قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني، العميد خالد حمادة، إن تقدم القوات السورية تحت غطاء جوي روسي في مناطق الجنوب السوري، خاصة في درعا، ليس الأول في مسار عودة النظام لبسط نفوذه في كامل سوريا، مؤكداً أن هذا التقدم يأتي تحت رعاية "روسية – أمريكية".

وأضاف حمادة خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي وائل العنسي، أنه منذ أسابيع قام الجيش السوري بحشد وحدات عسكرية وألقى منشورات في المنطقة الجنوبية ودعا الجميع لإلقاء السلاح، وتم هذا بعد تواصل بين الروس وبين زعماء العشائر للتفاوض حول مسألة سحب المسلحين، مؤكدا أن تلك التحركات تندرج في نفس المسار الذي اعتمده موسكو ودمشق بالاتفاق مع واشنطن على عودة قوات النظام إلى مناطق التوتر.

وأوضح حمادة، أن ما يحدث الآن في درعا هو نموذج لما حدث في باقي المناطق في سوريا، إما وفقاً لمفاوضات خروج المسلحين بطرق سلمية، وهناك النموذج الذي استعمل في محيط دمشق بالقصف واستخدام الوسائل العسكرية، مشيرا إلى أن هذا التقدم السوري يتزامن مع نشاط المسار السياسي في جنيف، معرباً عن اعتقاده بأن المسار السياسي القائم حاليا في جنيف يأخذ مساراً جدياً هذه المرة بعيداً عن التجاذب الإعلامي، مرجحاً أن هذا المسار الناشط دفع النظام السوري يقبل بتنازلات مقابل الانتشار العسكري في المناطق الحدودية.

وأشار حمادة، إلى أن واشنطن كانت تحذر خلال الفترة الماضية من أي تصعيد عسكري في المنطقة، إلا أنها قبلت الآن بهذه التحركات العسكرية من قبل روسيا وسوريا، مؤكداً أن هناك صفقة ما وترتيب جرى بين موسكو وواشنطن باعطاء الجيش السوري مناطق للسيطرة على الحدود بموجب ضمانات روسية وإلتزامات سورية بأنه لن يكون هناك أي انتشار لوحدات إيرانية أو حزب الله على الحدود السورية الفلسطينية.