شبانة: جولة المفاوضات بين سلفاكير ومشار بالخرطوم مدفوعة بضغوط خارجية

عربي ودولي



قال الدكتور أيمن شبانة، الأستاذ بمعهد الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، إن جولة المفاوضات الجديدة التى تبدأ بالخرطوم بين رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزعيم المعارضة رياك مشار، تشبه بجولات المفاوضات السابقة التى تأتى برغبة مدفوعة بضغوط من الخارج أكثر منها مدفوعة برغبة من جانب فرقاء أو أطراف الصراع أنفسهم والسلام لا يمكن أن يفرض من الخارج، ودليل ذلك إصرار حكومة جوبا على عدم مشاركة رياك مشار فى أى حكومة انتقالية فى جنوب السودان بالرغم من أن رياك مشار رقم مهم فى معادلة الصراع فى الجنوب ولا يمكن استبعاده بدليل أنه منذ ديسمر 2016 رياك قيد الإقامة الجبرية فى جنوب أقريقيا رغم أنه ما زال حاضرًا من خلال قواته ونفوذه على أرض الواقع فى جنوب السودان.

وأضاف شبانة عبر الفقرة الإخبارية، التى تذاع على فضائية "الغد"، مع الإعلامي وائل العنسي، أن التهديدات هو فرض عقوبات على حكومة السودان وعلى المتمردين والتهديد بحظر السفر ويوجد حظر بيع السلاح ايضا والتهديد بإحالة هذا الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية، وعدم ضخ مساعدات تنموية فى جنوب السودان، وتهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات إذا لم يتم تسوية هذة الخلافات خلال شهر.

وأوضح شبانة، أن العقبات التى تواجه هذة المفاوضات هو رفض الآخر والتعايش السلمى مع الآخر والعداء بين سلفاكير ورياك مشار، وغياب الثقة والرغبة فى الحكم من خلال أسلوب المعادلات، الصفرية ، بحيث تصبح السلطة غاية فى حد ذاتها وعدم التعايش كدولة ويريد كل واحد أن يحكم كل شخص من خلال قبيلته فهم لم يبنوا الدولة حتى الآن.