"قلاش": التضييق على الصحافة أحد أسباب انفجار ثورة ٢٥ يناير

أخبار مصر



قال الكاتب الصحفي يحيى قلاش نقيب الصحفيين السابق، إن قانون تنظيم الصحافة الجديد الذي وافق عليه مجلس النواب مؤخرًا، له خطورة على البلاد وليس المهنة فقط؛ نظرًا أن مهمة الصحافة والإعلام تقوم بعمل إدارة للحوار الجماعي للمجتمع كله، مشددًا على أن التضييق في النشر والتكميم، له خطورة كبيرة على المجتمع كله ويولد الانفجار.


وأضاف في تصريحات لـ"الفجـر"، أن التقرير الذي صدر بعد ثورة ٢٥ يناير من لجنة تقصي الحقائق التي كان شكلها الفريق أحمد شفيق، عندما كان رئيسًا للوزراء، أكدت أن التضييق الإعلامي وتكميم الأفواه، أحد أسباب الانفجار والثورة، وأن الصحافة كانت مُقيدة وكانت تُستخدم في التضليل، رغم هامش الحرية البسيط، والذي لم يعد موجودًا الآن، مما أدى إلى فُقدان الثقة في الصحافة والإعلام.


وتابع: يجب علينا ككتيبة مُتقدمة العمل الصحفي المهني أن نقاوم القانون، وأن نُقنع مجلس النقابة أن يقود الجماعة الصحفية ويقوم بتبصيرهم بخطورة الأمر.


واستطرد "قلاش" بأن النقابة في جمعية ١٩٩٥ التاريخية، قامت بتوعية الجمعية العمومية للنقابة والجماعة الصحفية بخطورة قانون ٩٦، وعند استدعائها لبت النداء فورًا، موضحًا أن مجلس النقابة وقتها اجتمع في نفس اليوم، واتخذ إجراءات وقرارات أدت إلى عقد عمومية طارئة، وبعد ١٣ شهر سقط القانون، والتقى المجلس بإثنين من رؤساء الوزارات عاطف صدقي وكمال الجنزوري، فضلًا عن رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس النواب والشورى، وحدث نوع من التفاوض بين الجماعة الصحفية والدولة، وتقدم مجلس النقابة وقتها باستقالته بالكامل على كافة توجهاته، وكان النقيب وقتها الكاتب الصحفي إبراهيم نافع.