اكتشاف بركانى تحت الأنهار الجليدية الذائبة بالقطب الجنوبى

عربي ودولي



اكتشف العلماء مصدر هام للحرارة تحت الأنهار الجليدية سريعة الذوبان بالقارة القطبية الجنوبية، خلال دراستهم لتغيّر الحرارة فى محيطات القارة القطبية "أنتاركتيكا".


ووفقاً لشبكة "روسيا اليوم" فقد وجد العلماء جبل بركانى تحت جزيرة باين الجليدية، الذى يعدّ أحد التدفقات الجليدية فى أنتاركتيكا، والأكثر تأثراً بالذوبان الجليدى منذ عام 2000، وفقاً لدراسة بمجلة "نيتشر كوميونيكيشنز".


واقترح العلماء حدوث ثوران بركانى فى تلك المنطقة منذ أكثر من 2200 سنة، حيث لا يزال يبدو هناك نشاط بركانى كبير تحت كيلومترات من الجليد.


ويقول البروفيسور البريطانى كارين هايوود إنّ اكتشاف البراكين تحت الطبقة الجليدية في القطب الجنوبى يعني أنّ هناك مصدراً إضافياً للحرارة لإذابة الجليد، وتليين مروره نحو البحر، إضافة إلى ذوبان مياه المحيط الدافئة، مضيفاً أنه سيكون من المهم تضمين ذلك فى جهودهم لتقدير ما إذا كانت الطبقة الجليدية فى القطب الجنوبي قد تصبح غير مستقرة وتزيد من ارتفاع مستوى سطح البحر.

 

ويقدّر الباحثون أنّ كمية الحرارة البركانية المتولدة تحت الجرف الجليدى في جزيرة باين هي حوالى نصف كمية الحرارة الصادرة من بركان جريمسفوون النشط فى أيسلندا، ويتم إطلاقها على مسافة تتراوح من 50 إلى 250 مترًا تحت مستوى المحيط، وقد يكون التقدير أقل من المقدار الفعلى، لأن الهليوم -3 يشير إلى نقل حراري للحمل فقط، وهو أحد الطرق العديدة التي يمكن بها تبادل الطاقة الحرارية.


ورغم ذلك، حذّر الدراسة من المبالغة فى تقدير تأثير النشاط البركانى على ذوبان الجليد، معتبرة أنّ عامل تغير المناخ هو الأكثر تأثيراً لذوبان الجليد الملحوظ بشكل متزايد.