في اليوم العالمي لها.. تعرف على تاريخ مهنة الهندسة المعمارية

تقارير وحوارات



 في مثل هذا اليوم اعتاد المهندسون المعماريون الاحتفال باليوم العالمي للهندسة المعمارية الذي يصادف اليوم الأول من شهر يوليو من كل عام، وذلك في تقليد سنوي دأبوا عليه منذ سنوات بغرض التعريف بهذا المجال الحيوي الذي يمس جانبا كبيرا من حياتنا.

 

تأتي أهمية الحدث من كونه خاصا بتخليد واحد من التخصصات التي أثرت وما زالت تؤثر في شتي مناحي حياتنا، وذلك باعتبار أن الانسان أول ما بدأ التفكير فيه هو البحث عن مأوى يؤويه ويقيه من الاخطار التي تهدد حياته.

 

وتقوم الهندسة المعمارية "Architectural Engineering" على المعرفة بالعديد من فروع الهندسة الخاصة بالتشييد والبناء بداية من التصميم المعماري والإنشاء إلى صيانة وتشغيلية المبنى، والهندسة المعمارية هي فرع التخصص الذي يؤهل الجيل الجديد من المعماريين او المهندسين المعماريين لمزاولة المهنة، وهي ايضا تمثل مهنة ومجال تخصص ينتمي اليها من يريد الاشتغال فى مجال العمارة، وهى مثلها مثل باقي المهن حديثة العهد بوجودها الرسمي، والهندسة المعمارية تخصص تعليمي يؤهل الطالب للانتماء لمهنة محددة هي ان يكون مهندسا معماريا، و يعتمد المجتمع الحديث على المهندس المعماري في توفير مختلف اشكال البيئة العمرانية والمبانى والمنشآت التي يحتاجها الانسان لممارسة مختلف نشاطاته، ويقضي الانسان في العصر الحديث معظم اوقاته داخل بيئة عمرانية تم تصميمها بمعرفة المهندس المعماري.

 

أهمية المهندس المعماري

 

وتأتي أهمية المهندس المعماري من كونه على دراية كافية عن المبنى ككل، فهو يفترض فيه الإلمام بكل جوانب المبنى من حيث الإنشاء، التهوية، الحركة، التوصيلات الكهربائية وأيضا التصميم المعماري، وكثير من الناس من لا يستطيع التفريق بين المعماري والمهندس المعماري، فالمعماري هو المسؤول عن إيجاد الشكل والحيزات الفراغية الملائمة للاستعمال، بينما المهندس المعماري هو المسؤول عن تطبيق هذه الصورة التي رسمها المعماري في خياله إلى أرض الواقع، فهو يختزل أمورا كثيرة هامة في نشاط واحد، كما يخلط بين الاشياء عند تعريف أمرين منشؤهما واحد، فالمعماري، المسؤول عن ايجاد الشكل والحيزات الفراغية من دون ادنى شك، لتلائم استخدام مجتمع معين "يترواح بين فرد واحد أو عدة أفراد، إلى مجتمع بكامله" لآداء نشاط معين، مع توفير الجوانب الأخرى التي لا تقل أهمية من مجرد آداء النشاط، وهي الراحة والجمال، والتناسق والاستمرارية وأمور أخرى كثيرة.

 

فالمهندس المعماري، مهندس اساسه معماري وبناؤه هندسي، يركز على معرفته المعمارية، ولكنه لا ينسى ان ينهل من بقية التخصصات بشكل أكبر وبجرعة كافية للسيطرة على الامور، بعكس المعماري الذي يركز في بنائه المعرفي على العمارة، من دون الدخول بعمق في التخصصات الاخرى، لذا فالمهندس المعماري يعتبر مدير مشروع مهمته التنسيق والترتيب لدرايته والمامه بما يقوم به الآخرون.

 

 تاريخ العمارة

 

عبر التاريخ تتكون حضارات وأمم تسعى لايجاد هوية وطابع مميز لها، وإن لم تكن تسعى لهذا فإنه يصل إلينا عبر الزمن، هذا ما نطلق عليه التراث الحضاري لهذه الأمم، فنستطيع عن طريق ما وصلنا من مختلف الحضارات المقارنة بينها واستخلاص الطابع المميز لهم ويستفاد من هذه الدراسات في أوجه كثيرة من الحياة.

 

وبدأ الاهتمام بأسماء المعماريين في عصر النهضة في القرن الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين ما ادى إلى ظهور المعماري المحترف الذي له تدريب رسمي ومؤهلات اكاديمية في القرن التاسع عشر الميلادي، ففي سنة 1819 بدأ تدريس مساقات العمارة فى كلية الفنون الجميلة بباريس.

 

و في سنة 1847 بدأت مدرسة ليلية للعمارة فى جمعية العمارة بلندن، أما في سنة 1868 بدأ تدريس مساقات العمارة في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الامريكية، وفي سنة 1871 في جامعة كورنيل وفي سنة 1873 في جامعة الينوي.

 

حتى نهاية الحرب العالمية الاولى كان المعماريون يتدربون في مكاتب معمارية للحصول على الخبرات اللازمة للانضمام للمهنة.