أخطر مجرم فرنسي.. القصة الكاملة للهروب المثير لرضوان فايد من السجن

وهبطت طائرة هليكوبتر في الساحة، وأخذ المسلحون فايد من غرفة الزيارة التي كان موجودا بها، وفروا هاربين، دون أن يعترضهم الحراس، حيث لم يبلغ عن عملية إطلاق نار.

  

ترجع أصول رضوان فايد_ مواليد 10 مايو من عام 1972م_ إلى الجزائر، فهو يعتبر من أشهر المجرمين في فرنسا وتمكن من الهروب عدة مرات من السجن آخرها أمس عندما تمكن من الهروب بواسطة طائرة هليكوبتر هبطت على أرض السجن.

تهم عديدة وقضايا مسلحة تلاحق "فايد"، خصوصًا تلك التي نفذت سنة 2010 بالهجوم على سيارة مصفحة للأموال وذهبت ضحيتها شرطية، وتم تشديد عقوبته في الحكم الاستئنافي، الذي صدر في أبريل المنصرم، ليصبح 25 عامًا.

وأمضى فايد عشر سنوات في السجن حتى عام 2009، عندما أفرجت السلطات عنه ووضعته قيد المراقبة ثم أقنع مراقبيه بأنه تغير.

وزادت شهرته منذ ذلك الحين بعد ظهوره في عدة برامج تلفزيونية، وإصداره كتبا تحكي عن تاريخه وتحوله إلى مجرم في ضواحي باريس.

تمكن رضوان فايد، من الفرار بطريقة هوليودية من السجن، أمس الأحد، بمساعدة ثلاثة رجال مسلحين أحضروا طائرة مروحية لتهريبه.

وبحسب ما نقلت صحيفة "تلغراف"، فإن الأمر يتعلق رضوان فايد (46 عاما) الذي يقضي 25 من السجن بعد إدانته بالسطو المسلح وقتل شرطية عام 2010 في عملية سرقة فاشلة.

وهبطت طائرة هليكوبتر في الساحة، وأخذ المسلحون فايد من غرفة الزيارة التي كان موجودا بها، وفروا هاربين، دون أن يعترضهم الحراس، حيث لم يبلغ عن عملية إطلاق نار.

وبعد ذلك، تخلى فايد عن المروحية التي عثرت الشرطة عليها لاحقا محترقة شمالي باريس، ليكمل الهروب في سيارة "ميغان" سوداء اللون، حسب ما قالت تقارير إعلامية.

وسبق أن فر فايد من السجن عام 2013، وهو يمضي عقوبة السجن 25 عامًا لإدانته بتنفيذ عملية سطو مسلّح أسفرت عن مقتل شرطية، في العام 2010م، وأخذ معه أربعة حراس رهائن قبل أن يستخدم الديناميت لتفجير طريق للخروج والفرار بسيارة كانت تنتظره.

وذكرت صحيفة "سود أويست" الفرنسية تخوض حملة بحث كثيفة لإعادة السجين الخطير بعد عملية الهروب، في حين قال مسؤول بوزارة الداخلية "نتخذ كل الإجراءات لتحديد مكان الهارب".

الداخلية تعترف بالخلل

وأقرّت وزارة العدل الفرنسية، بإمكانية وجود خلل في السجن سهّل عملية هرب رضوان فايد على متن مروحيّة وبمساعدة مجموعة مسلحة.

وقالت وزيرة العدل نيكول بيلوبيه: "طلبت من لجنة تحقيق أن تتجه إلى المكان، وأن تعاين الإجراءات الأمنية لنعرف مواطن الخلل وكيفية معالجتها".

وأضافت: "علينا أن نكون حذرين وألا نترك السجناء لوقت طويل في المكان نفسه عندما يكونون على هذه الشاكلة"، مثل رضوان فايد الذي سبق أن فرّ من سجنه -أيضًا- قبل خمس سنوات.