رئيس حي الساحل عن انهيار العقارين: "فرقعة الخوازيق" وراء الكارثة (تقرير فيديو)

أخبار مصر



كارثة إنسانية، استيقظ عليها سكان العقارين 34 و36 بشارع الزهرية، المتفرع من شارع "المنتزه" بحى الساحل في شبرا مصر، على مشهد مؤسف، بعد انيهار وحداتهم السكنية، وهم نيام في سكون الليل، لتهرعن السيدات بأطفالهن، إلى الشارع، ولينقذ الرجال ما يمكن إنقاذه، حيث نجح الجميع في الفرار بأرواحهم، عدا رجلا مسنًا، لا يزال تحت الأنقاض.

قال الدكتور مجدي شريف، رئيس حي الساحل بشبرا مصر، إن العقارين انهارا في تمام الساعة الخامسة فجرًا، وأن عمليات التنقيب عن المواطن المفقود لازالت مستمرة، إلى أنه النيابة تأمر بوقف البحث.

وأكد "شريف" في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن هناك وحدات سكنية جاهزة التسليم للسكان المتضررين في أسرع وقت، لافتًا إلى أن هذا النمط طبيعي، ويعد حقًا طبيعيًا من حقوق المواطنين، قائلًا: "مفيش حد هيبات في الشارع".

ولفت رئيس حي الساحل إلى دخول العقار الثالث المتضرر، ضمن حصر الوحدات السكنية، التي سيتم تسليمها للأهالي، وذلك بعد إخلائه، خوفًا على أرواحهم.

وأوضح "شريف"، أن المتسبب الرئيسي في انهيار العقارين هو "فرقعة الخوازيق"، حسب قوله، خلال وضع أثاثات قطعة أرض مجاورة للعقارين.

في السياق نفسه، أكد المهندس حماد شحاتة، مساعد رئيس حي الساحل، أن قوات الحماية المدنية، أفرزت الأنقاض 3 مرات، للعثور على المواطن المفقود، مؤكدًا أنه لن يرحل أحدًا دون استخراجه.

وحمل "شحاتة" المسئولية للمهندس الاستشاري المسئول عن معاينة بناء قطعة الأرض المجاورة للعقارين المنهارين، لافتًا إلى عدم اتمام عمله على أكمل وجه.

ومن جانبه، أدان سيد الرسام، مدير مكتب البرلماني أحمد زيدان، عضو مجلس النواب عن دائة الساحل، والذي تواجد برفقته، بمحيط العقارين المنكوبين، مؤكدًا أن "زيدان"، اصطحب مجموعة من سكان العقارات لمقابلة المهندس أحمد خميس، مدير مكتب الإسكان، بمحافظة القاهرة، حيث حصل على 12 وحدة سكنية، للأسر المتضررة، يتسلمها السكان صباح غد الثلاثاء، موضحًا أن مساحدة الوحدة الواحدة، 80 متراً، مجهزة بكافة الأدوات المنزلية.

وأكد "الرسام"، أن المسئولية كاملة تقع على رئاسة الحي، وأنه لا فرار من العدالة، خاصة في ظل عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي لا مكان فيه للفاسدين، أو المقصرين.

وقال علي عبدالمرضي، أحد سكان العقار، إنه فوجئ بأصوات الانهيار، فجرًا، وسارع بإخراج والده المسن، قائلًا:"نطقنا الشهادة، وفقدنا الأمل في النجاة"، لافتا إلى انهيار العقارين فور خروجهم.

 وأكد عبدالمرضي، تقدمه ببلاغات، برفقة السكان، إلى حي الساحل، ضد مالك الأرض المجاورة، تتهمه بمخالفة عملية التشييد، وتأثيرها بالسلب، على العقارين، ولكن دون جدوى، متهمًا المسئولين في الحي بتلقي الرشوة.

وقال شريف جمال، أحد المتضررين، أن المهندس المسئول عن الإشراف على بناء قطعة الأرض المجاورة، اتبع أسلوبا هندسيًا خاطئًا، ما أدي إلي الإنهيار، واصفًا إياه "بيمشي كل حاجة بالجنيه".

وتابع إبراهيم حسين، أحد سكان العقارين، إنه اشتكى إلى مالك قطعة الأرض مرات عديدة بشكل ودي، ولكنه فوجئ بالرد: "احنا مسنودين.. اعملوا اللي هتعملوه".