"رويترز": قطر تدفع فاتورة باهظة لتحسين صورتها أمام إدارة ترامب

عربي ودولي



رصدت وكالة رويترز للأنباء، جهود قطر من أجل تحسين صورتها أمام الإدارة الأمريكية عقب مقاطعة دول الرباعي العربي لها (مصر والسعودية والإمارات و البحرين) بسبب دعمها للإرهاب وتحالفها مع إيران وتركيا. 

وأكدت الوكالة أن الدوحة أنفقت أموالا كثيرة من أجل التقرب من شخصيات مقربة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأخري بارزة في الكونجرس.

وقالت رويترز، إن قطر أنفقت ما لا يقل عن 24 مليون دولار خلال عام 2017 فقط على أنشطة تهدف لتحسين صورتها بينما أنفقت قرابة 8.5 مليون دولار خلال عامي 2015 و 2016 من أجل جهودها لاكتساب نفوذا في الولايات المتحدة في الفترة التى سبقت المقاطعة العربية.

ولفتت الوكالة الإخبارية أن الدوحة حاولت توظيف لصالحها شخصيات قريبة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منهم على سبيل المثال العمدة السابق لمدينة نيويورك رودي جولياني والذي أصبح لاحقا محاميا شخصيا لترامب، ولكنه كشف في تحقيق سابق أنه عمل لصالح قطر وأنه قام بزيارة الدوحة قبل أسابيع فقط من أن يصبح محاميا لترامب في أبريل الماضي، وامتنع جولياني عن ذكر التفاصيل، قائلا للوكالة إنه لم يتحدث إلى ترامب بشأن عمله في قطر.

ونقلت الوكالة عن مسؤول فيما وصفته بلوبي قطر في أمريكا، أن أمير قطر عندما التقي بترامب، في الخريف الماضي، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكانت رسالة الدوحة إلى الولايات المتحدة بأنها ستنفق المزيد من الأموال على قاعدة العديد العسكرية الأمريكية الموجود ة في قطر وستقوم بشراء طائرات من شركة بوينج الأمريكية، وبالفعل في غضون أسبوع من الاجتماع أعلنت شركة الخطوط الجوية القطرية أنها ستشتري ست طائرات بوينج بقيمة 2.16 مليار دولار.

ووفقا لرويترز، كشف مورتون كلاين، رئيس المنظمة الصهيونية الأمريكية، الذي التقى بأمير قطر تميم بن حمد منذ شهور، أن مسؤولين قطريين وعدوه، خلال زيارته للدوحة، وأنهم يعملون على إطلاق سراح إسرائيليينمخطوفين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف كلاين أن هولاء المسؤولين وعدوه كذلك بإيقاف فيلم وثائقي تنتجه قناة الجزيرة ينتقد مؤيدي إسرائيل في الولايات المتحدة، وبإزالة الكتب المعادية للسامية من معرض الدوحة للكتاب. 

وأوضح إن بعض الخطوات اتخذتها الدوحة شجعته وعالجت بعض مخاوفه فهذا الفيلم الوثائقي لم يتم يذاع وأكد أنه مستمر في العمل مع هولاء المسؤولين حول قضايا أخرى.