بعد تحرير درنة.. "الغرياني" يهدد ليبيا من جديد

عربي ودولي



عاد الصادق الغريانى مفتى ما يسمى «المجلس الوطنى الانتقالى فى ليبيا» ليواصل ما يبثه من ضلالات وأكاذيب فى محاولة رخيصة لتغييب وعى الشعب الليبى بعد توقيع ميثاق صلح بيمن مدينتى مصراته وتاورغاء الليبيتين لينتهى بذلك صراع دموى راح ضحيته عشرات الآلف من الجانبين، فى مشهد نستطيع أن نطلق عليه أن الشيطان عاد ليعظ بعد أن وسوس فى صدور الناس، وأغواهم بالتقاتل والتناحر،ممهدا لهم الطريق

مدح«الغريانى» الصلح الذى جرى بين تاورغاء ومصراته وأثنى على الميثاق الذى سيعود آلاف اللاجئين بموجبه إلى ديارهم فى تاورغاء ، متناسيا أن فتاويه هو ومن على شاكلته ممن نصبوا من أنفسهم أوصياء على الدين ، وحلموا بمناصب زائلة بعد أن توهموا استتباب الأمر لتيار الدواعش والقاعدة واتباعم فى ليبيا.

أطلق البعض على «الغريانى» لقب «مفتى الدم» بعد أن بدى فيما يطلقه من فتاوى تشدد وظلامية، كانت سببا فى سفك المزيد من الدماء فى ليبيا بعد احداث فبراير ، وسقوط الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى 2011.

لم يلتزم «الغريانى» بالإجابة على الفتاوى الدينية التى تعرض عليه لكنه اقحم الدين فى السياسة ليصدر سلسلة من الفتاوى الدموية منها تحريمه للتظاهر فى مدينة بنغازى بعد أن جرى الاتفاق على كتابة دستور جديد لليبيا  رآه البعض يحمل ملمح دولة مدنية إلا أن تحريض الغريانى للشعب على التظاهر رآه مراقبون وقتها مسمارا فى نعش مدنية الدولة المرتقبة.

وكعادة المتأسلمين فقد راح «الغريانى» يحذر المواطنين من عذاب الله الذى سيصب عليهم فى حالة عدم توقفهم عن دعم المجلس الرئاسى وحكومة الوفاق الوطنى وفق زعمه.

حاول «الغريانى» رغم عزله من قبل البرلمان الليبى من منصبه كمفتى للبلاد أن يشوه صورة المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبى بأن أطلق ضدهخ جملة من الأكاذيب، مطالبا اتباعه وعناصر المطرفين الذين يطلق عليهم «ثوار» بالاشتباك قوات الجيش الليبى و قتال حرس منشآت النفط.

وعندما وقعت الأطراف السياسية بليبيا مع عرف باتفاق «الصخيرات» فقد راح «الغريانى» كعادته أن يصب الزيت على النار مهاجما المشير «خليفة حفتر» كعادته مطالبا بابعاده عن المشهد السياسى.

جرائم «الغريانى» الموثقة بالصوت والصورة دعت  البرلمان الليبى لأن يلاحقه قضائيًا،حيث طالب محكمة الجنايات الدولية بالتحقيق فيما أسفرت عنها فتاوية من جرائم حرب بليبيا، ودلل البرلمان الليبى على هذاه الجرائم بما وقع فى مدينة أجدابيا بتخريضه على قتال قوات الجيش الليبى بعد اندلاع ما سمى بثورة     17 فبراير،فهو الذى افتى بالوقوف ضد الزعيم الليبى الراحل «معمر القذافى» عقب سقوط عدة مدن ليبية بأيدى من أطلقوا على أنفسه«المعارضة».

كما اعتبر «الغريانى» رئيس الوزراء محمود جبريل مناصرا لليبرالية - حسب وصفه- مطالبا الناخبين فى انتخابات المؤتمر الوطني العام بعدم التصويت لتحالف القوى الوطنية.

وعقب اندلاع معركة تحرير سرت قال « الغرياني» عبر قناة التناصح «أن المعركة في ليبيا الان بين فريقين فقط لا ثالث لهما وهما معسكر “الثورة” واعداؤها» وفق زعمه.

ولم يكتف«الغريانى» بفتاوية المضللة بل نصب من نفسه خبيرا استراتيجيا بقوله لمن وصفهم بالثوار بألا يتجاوزوا منطقة أبو قرين شرقاً باتجاه سرت مطالبهم بالبقاء في أبو قرين كي لا تبتلعهم الصحراء مقترحا عليهم أن يجعلوا منطقة أبو قرين سداً منيعاً لهم.

وقال «الغريانى» وقتها أن معركة سرت ليست معركتهم لأن المعركة الأساسية في بنغازي محذرا من أن المشير حفتر لو سيطر على المدينة ستكون وجهته القادمة مدينة مصراتة.

لم ينس «الغريانى» أن يطلق جملة من الأكاذيب تجاه المشير حفتر كعادته زاعما أن حفتر يمطر أهل بنغازي بالبراميل المتفجرة والمجتمع الدولي يغض الطرف ويتباكى على حقوق المرأة وفق قوله.

وكان «الغرياني» قد وصف توقيع ميثاق الصلح بين تاورغاء ومصراته بالحدث الكبير موجهها التحية لهم وقائلا إنه يبارك جهودهم بعد توصلهم إلى اتفاق كان قد تطلع إليه من وصفهم بـ«الخيرين» فى ليبيا.