صراع مشايخ الصوفية يهدد عرش موالد الإسكندرية

العدد الأسبوعي



تفاقمت الأزمة بين الشيخ عبد الهادي القصبى، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، والشيخ جابر قاسم، وكيل مشيخة الإسكندرية وضواحيها، والتى تضم قرابة 41 طريقة صوفية، يتجاوز عدد أفرادها 500 ألف شخص.

وكان "القصبى" قد أوقف "قاسم" عن العمل وأحاله للتحقيق بسبب عدد من الشكاوى المقدمة ضده، بينها الإهمال فى وقائع هدم وسرقة مقتنيات أضرحة تاريخية خلال السنوات الماضية، بينها مسجد سيدى الحلوجى، وعبد الغنى الشاذلى، ومحمد الترك، وسيدى عبد الرازق الوفائى.

وشهدت كواليس الأزمة مؤخراً فصلاً جديداً، عقب إصرار "القصبي" على إقامة مولد القطب الصوفى الشهير المرسى أبو العباس، فى موعده الجديد فى 6 يوليو الجارى، وأن تكون الليلة الختامية مساء الخميس 12 يوليو، وكان يبدأ فى السابق حسب ما حدده "قاسم" من 26 يوليو وحتى 2 أغسطس، وذلك بعزوف عدد كبير من أبناء الطرق الصوفية عن التواجد والمشاركة، بسبب ما وصفوه بتعارض الموعد الجديد مع موعد عدد كبير من الموالد.

ويتعارض الموعد الجديد مع مولد سيدى محمد الفرغل، بمدينة أسوان، والعارف بالله سيدى محمد أبوخليل، بالشرقية، وسيدى الجازولى، بالقاهرة وسيدى الجعفرى، بالإسماعيلية، وغيرها من الموالد.

كان الشيخ جابر قاسم، قد مثل أمام جهات التحقيق بالشئون القانونية بالمشيخة العامة صباح الاثنين، لسماع أقواله، وأكدت مصادر أنه رفض كل الاتهامات وقدم المستندات الدالة على صحة موقفه، مشيراً إلى أنه هو من كشف وقائع الإهمال ببلاغات للنائب العام بالإسكندرية، وشكاوى للمحافظين، والجهات المسئولة، بينها إدارة الشكاوى بالمحافظة، ولجنة التراث المعمارى، ومديرية الأوقاف.

وقال إن مديرية الأوقاف التى تتبعها المساجد محل الاتهام هى من قامت بمنح وإسناد عمليات الإحلال والتجديد والهدم والتوسعة للمقاولين، وحدث أثناء ذلك بعض السرقات من الأضرحة.

بدأت الأزمة بمشيخة الطرق الصوفية بالإسكندرية، فى غضون إبريل الماضى، بإصدار الدكتور عبد الهادى القصبى، قرارا بإيقاف الشيخ جابر قاسم، عن عمله نتيجة ما وصفه بوجود مخالفات وردت فى شكاوى ضده، ولحين إنهاء التحقيقات معه.

وأسند القصبى مهمة وكيل مشيخة الإسكندرية، كقائم بالأعمال للشيخ محمد صفوت عبد الكريم فودة، فى مايو الماضى، فى حين أن "فودة" لا ينتمى لمحافظة الإسكندرية.

بعدها قام الأخير بتغيير مواعيد موالد أولياء الله الصالحين بالمحافظة، وبينها مولد القطب الصوفى أبو العباس المرسى، وهو ما اعترضت عليه الأجهزة الأمنية لترتيبها للمولد فى الموعد المتفق عليه مع قاسم، وبعد إصرار القصبى بحسب خطاب وجهه لمساعد وزير الداخلية لإدارة الشئون الدينية، بتاريخ 30 يونيو الماضى، برقم صادر 1279، تم تعديل الموعد.