"الفجر" تحاور "البطل الحقيقي" في أحداث "فتية الكهف" التايلاندي (حوار)

عربي ودولي



 

أسدل الستار على أحداث "فتية الكهف"، الذين فقدوا شمال تايلاند، وانتهت حكايتهم بإنقاذهم جميعا من الموت المحقق، ولم يتبق إلا النقاط المضيئة، التي تبتعث من جديد بفضل الجنود المجهولين، الذين كانوا سببًا في تحشيد العالم، لإنقاذ هؤلاء الفتية.


"بيكا مون شانج وانيان".. فتاة تسكن في بانكوك، كانت أول من هبّ لإنقاذ الأطفال فور سماعها لأخبار تيههم بين أحضان كهوف "تام لوانج" المخيفة، مستنفذين جميع طاقاتهم التي تكللت بالنجاح الباهر.


"الفجر" التقت "شانج وانين"؛ لتحكي لنا تجربتها الرائعة في إنقاذ "فتية الكهف"، وكيف حشّدت العالم نحو ذلك.

 

وإلى نص الحوار:-

 

في البداية عرفينا بنفسك وما هو مجال عملك؟

اسمي بيكا مون شانج وانيان "Pichamon Changkwanyuen" أعمل في مجال الإنتاج التلفزيوني، وكان آخر أعمالي البرنامج الموسيقي "The Cover".

  

كيف سمعتم الخبر الأول لفقدان الفريق في الكهف؟

سمعنا من الأخبار التلفزيونية في الصباح، وفي ذلك المساء كنا بالفعل متواجدين في الكهف.




 

كيف تعاملتم بعد ذلك مع الأمر بعد معرفتكم هذه الأخبار؟

أخي هو رئيس فريق غواص الكهوف، الذي ساهم في إنقاذ الأطفال، أسرع في التو واللحظة عند سماع هذه الأخبار، وراسلني بعدها أن هناك مساعدات مطلوبة، ولا يمكنهم العثور عليها في (ChiangRai)، منطقة تواجد الكهف ومسرح الحادث.

 



 

كيف كان التحرك بعد مراسلة أخيك لك وطلبه تلك التجهيزات؟

لجأت إلى الإعلان عبر صفحات "الفيسبوك"، بتلك المتطلبات لجلبها، ساعدني في ذلك بعض الأصدقاء "أحد المشاهير"، في الإعلان عبر موقعها على  فيسبوك، كما أخبر المراسل الخاص بإحدى القنوات التي نعمل فيها، أن يساعدنا في الإعلان عما إذا كان أي شخص يرغب في التبرع بشيء.

 

 




 

كيف كانت مهمتك بالتحديد؟

كنت الشخص الذي يجيب على الهاتف، والمسؤول عن إدارة كل شيء، النقل من كل مكان في جميع أنحاء البلاد إلى "ChaingRai" مكان وقوع الحادث.



كيف وجدت تفاعل الناس بعد الدعوات على الفيسبوك وطلب المساعدة؟

بعد أن شاهد الناس هذه المنشورات أو المنشورة من أخبار التلفزيون، كان كثير من الناس يتصلون بي ويريدون المساعدة بحرارة شديدة، كنا عندما نطلب شيئا في كل مرة، نحصل على أكثر مما نريد في غضون 24 ساعة.

 




 

هل واجهتكم مشكلة في تجميع تلك المساعدات للدفع بها إلى فرق الإنقاذ والأطفال؟

بالفعل واجهتنا بعض المشكلات، نتيجة الكثير من المساعدات التي أرسلها الناس من جميع أنحاء البلاد، وتمثلت المشكلة في عدم السماح بإرسالها مباشرة إلى مكان الحادث، بسبب تعقيدات الطرق، والمسافات الطويلة، وبالتالي كان البديل، منزلنا في بانكوك، الذي استخدم كمركز للمساعدات، بعد طلبي من والدي استخدامه في تلك المهمة.




 

كيف سارت الأمور بعد اتخاذ منزلكم كمركز للمساعدات؟

بعد ذلك حصلت على متطوع لديه شاحنة تلتقط كل هذه الأشياء من بانكوك إلى ChaingRai، مكان الحادث.

 



 

ماذا عن فرق الإنقاذ والغواصين الذين تفاعلوا مع دعواتكم؟

تفاعل معنا الكثير من الغواصين وفرق الإنقاذ، وكانت تلك قائمة فريقنا التي انقسمت إلى:-

1-    فريق دعم منسق وهم:

- نارين ثورن نبانجشانج من بانكوك

 - بيكا مون شانج وانيان من بانكوك

 - تيكا تيبتونج من بانكوك

2- غواصين الكهوف وهم:

- رينجريت شانج وانيان من بانكوك

- براسو كومالتس من بانكوك

-  كيتانون سيوانمب من بانكوك

- بن راي ميمنتس من بلجيكا

 - بروس كونيف من أمريكا

- فيسفيلود كوربوف من أوكرانيا

 - ماكسيم بولجاك من فرنسا

- كلوس رامسين من الدنمارك

- إيفان كاراديتش من الدنمارك

 - اريك براون من كندا

- ميكو باسي من فنلندا

- نيك فلومر من ألمانيا

- سيراسيت ويمون سيتشاي من تشيانغ ماي

 




  

رأينا انتباهًا كبيرًا للحادث، فكيف رأيت تعامل المسؤولين في بلادكم مع الحدث؟

كان الجميع يجتمع على قلب واحد، ويركزون على شيء واحد فقط، هم الأطفال في الكهف، كانوا يواصلون الليل بالنهار، لم يكن لديهم أي شكوى، الجميع يساعد لأنهم يتعاملون مع الأطفال كأبناءهم.





ما هي أصعب مرحلة واجهتكم في عمليات توصيل المساعدات؟

كان النقل سيئًا حقًا، الجزء الصعب، هوعندما نحتاج إلى بعض المعدات من خارج الكهف يستغرق وقتاً لا يمكننا الحصول عليه مباشرة، كل المنطقة مليئة بالطين.

 





 

كيف تعاملتم مع الجانب النفسي لآباء وأمهات الأطفال؟

كان جميع الآباء يفهمون حقاً طبيعة الأمور، ويؤمنون بالحكومة، لذا كانوا لا ينتظرون أي مشكلة على الإطلاق.

 

كيف حال الأطفال الآن؟

لا يزالون في المستشفى، ولكنهم بخير ويأكلون الطعام العادي، ولكن فقط الطعام اللين الطري.