قوات سوريا الديمقراطية تعلن الاستعداد للتفاوض مع النظام

عربي ودولي



أعلن مجلس سوريا الديموقراطية ( الذراع السياسي لقوات سوريا الديموقراطية)، اليوم الاثنين، الاستعداد لمفاوضات محتملة مع النظام السوري.

ويدرس مجلس سوريا الديموقراطية، إنشاء منصة تمثل سكان المناطق الخاضعة لهذه القوات في شمال سوريا.

وتحظى قوات سوريا الديموقراطية بدعم كبير من الولايات المتحدة، وهي ائتلاف يضم أكرادًا وعربًا.

وباشر مجلس سوريا الديموقراطية، اليوم الإثنين، أعمال مؤتمر ينتهي الأربعاء، في مدينة الطبقة في شمال سوريا، بحضور نحو 240 شخصًا، بينهم مسؤولون عن الأراضي الخاضعة لحكم ذاتي تحت سيطرة الأكراد، إضافةً إلى ممثلين عن معارضة "الداخل" التي يغض النظام السوري الطرف عن نشاطها.

وقال عضو الهيئة الرئاسية لمجلس سوريا الديموقراطية، حكمت حبيب: "أحد أهداف هذا المؤتمر هو تشكيل منصة للتفاوض مع النظام السوري".
وأضاف أن هذه المنصة "ستمثل كافة مناطق الإدارة الذاتية ومناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية، كما ستشمل الرقة وديرالزور ومنبج".
ومنذ اندلاع النزاع في 2011، تمكن الأكراد من السيطرة على مناطق واسعة في شمال وشمال شرق سوريا، أقروا فيها نظام حكم ذاتي.
ويقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان مساحة الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية بـ27 % من مساحة سوريا، ضمنها حقول نفطية مهمة، في حين تمكنت قوات النظام من استعادة نحو 60 % من مساحة البلاد مستندةً إلى دعم قوي من روسيا، وإيران.

ولا ينظر النظام السوري بعين الرضا لهذا النفوذ الواسع للاكراد في شمال سوريا، وقال الرئيس بشار الأسد في مقابلة صحافية في نهاية مايو الماضي في كلامه عن مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية: "بدأنا الآن بفتح الأبواب أمام المفاوضات، لأن غالبية هذه القوات من السوريين، إذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة، لاخيارات أخرى لدينا، في وجود الأمريكيين أو عدمه".

وإثر ذلك، أعلن المجلس الديموقراطي السوري استعداده للدخول في "محادثات دون شروط" مع النظام.