هل يكون مونديال روسيا نهاية لمسلسل هيمنة "رونالدو وميسي" على الكرة الذهبية ؟

أسدل الستار على منافسات بطولة كأس العالم 2018 المقامة في روسيا، مسفرةً عن فوز المنتخب الفرنسي بلقب البطولة، بعد انتصاره العريض علي كرواتيا برباعية مقابل هدفين، في نهائي المونديال.

وشهدت هذه النسخة (2018) من كأس العالم عدد من المتغيرات والتوابع، التي سيكون لها تأثير كبير على مسار الكرة الأوروبية خلال الأعوام المقبلة، ولعل أولها وقد يكون أبرزها وأهمها، هو بداية النهاية لسقوط الثنائي الأسطوري "كريستيانو رونالدو & ليونيل ميسي" من علي عرش كرة القدم.

ظهرت معاناة الثنائي العملاق بصورة جلية خلال تلك البطولة التي تتجه إليها أنظار جميع متابعي الساحرة المستديرة في العالم، وأخفق اللاعبان في تقديم ما يكفي لتحقيق اللقب أو الصعود لما هو أعلى من دور الـ16، وودعا معًا رفقة منتخباتهم "البرتغال - الأرجنتين" منافسات البطولة مبكرًا.

المثير في الأمر أن أفول نجم رونالدو وميسي جاء بالتزامن مع بزوغ نجوم جدد مستعدين لملء فراغهم، حتى أن رونالدو وميسي قد جهزا خطة للتعامل مع السنوات القليلة المتبقية لهما في الملاعب، لتقديم أفضل ما عندهم للصمود قدر المستطاع في القمة، وليعطوا جماهيرهم وقتاً كافياً للتأقلم مع نهاية عقد كامل من هيمنتهم علي الكرة الذهبية والكرة العالمية.

وينتظر عدد من النجوم الجدد تلك الفرصة التي سيتوقف خلالها قطار تلك النجمين بفروغ الصبر، وهم كثر للغاية، وأبرزهم البرازيلي نيمار دا سيلفا، الذي رحل من برشلونة منذ عامٍ كامل، علي أمل صناعة المجد مع باريس سان جيرمان والخروج من ظل الأرجنتيني ليونيل ميسي، ولكنه فوجئ بالقدر الذي ينتظره من إصابات طويلة وعدم النجاح في دوري أبطال أوروبا، والاكتفاء بالإنجاز المتكرر وهو الدوري والكأس الفرنسية.

ثم هاري كين، المهاجم الإنجليزي الرائع ونجم توتنهام هوتسبير الذي برز في الفترة الأخيرة، بسجله التهديفي الغزير في الدوري والتشامبيونزليج وكأس العالم خلال العامين الماضيين، هو الآخر يسعي لخلافة رونالدو وميسي ولديه من العمر ما يساعده علي ذلك.

ويأمل البلجيكي إيدين هازارد الذي أبهر الجميع بأهدافه وتمريراته الحاسمة ومراوغاته، وبقدرته علي الظهور كصانع ألعاب وجناح ورأس حربة إن لزم الأمر، ثم أثبت اللاعب ما يمتلكه من إمكانيات فريدة في مونديال روسيا 2018، ولذا يستهدف ريال مدريد الإسباني للتعاقد معه لكي يخلف كريستيانو رونالدو.

كيليان مبابي، نجم فرنسي شاب يلعب في مركز المهاجم الصريح، أذهل الجميع بأهدافه الرائعة ومهاراته الفائقة مع ناديه باريس سان جيرمان والمنتخب الفرنسي في المونديال، وجعل الجميع ينظر إليه نظرة إحترام وتقدير وتفاؤل بمستقبل مشرق علي الرغم من أن عمره مازال 20 عامًا فقط.