سياسي عراقي: الحكومة تفرط في استخدام العنف مع المتظاهرين

عربي ودولي



قال المحلل السياسي العراقي، أحمد هاتف، إن أي سلوك عنيف خلال التظاهرات التي تشهدها الساحة العراقية هو أمر مرفوض، سواء من الحكومة أو من المتظاهرين، مشيرا إلى أن هناك اليوم افراط في استخدام العنف من قبل الدولة العراقية ومن قبل بعض المتظاهرين الذين يزجون بأنفسهم في صدام مع القوات الأمنية.

وأضاف هاتف خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي محمد عبدالله، أن الاحتجاجات حقيقية ومطلوبة ويجب أن يُفعّل الشارع العراقي حركته بتجاه المطالبة بالخدمات والكرامة ومحاسبة المفسدين، مشيرا إلى أن العراق شهد الكثير من التظاهرات خلال السنوات الماضية ولم تواجه بالعنف، إلا أن التظاهرات الحالية شهدت اندساس الكثير ممن يحملون أجندات سياسية وخارجية، لافتا إلى أن العراق اليوم هو ساحة للصراعات الدولية والاقليمية.

وأوضح هاتف أن توقيت الاحتجاج حاليا هو "غير سليم"، ورأى أن الحكومة الحالية هي حارس لتسليم ملف الخدمات والأمن والسياسي للبرلمان الجديد، وبالتالي هي حكومة تسيير أعمال بدون صلاحيات ولا تستطيع أن تفعل شيء، وكل ما تقوم به حاليا يمكن لبرلمان القادم إلغاؤه.

وأكد هاتف أن السبب الحقيقي وراء التظاهر لسوء الخدمات هي لجوء العراق إلى صندوق النقد الدولي والرضوخ لأحكامه، موضحا أن ما حدث هو تأثيرت هذا الصندوق ويده الضرابه في العراق وابتزازه وتهديده للحكومة العراقية، متابعا أن الحكومة ستصطدم بقوانين الصندوق وأنها غير قادرة على انجاز شيء الآن، وبالتالي يجب ترحيل هذا الملف للحكومة القادمة.